ست رسائل في الصلاة ؛ الإقتداء بالشافعي وعدم جوازه
(0)    
المرتبة: 51,095
تاريخ النشر: 31/03/2021
الناشر: دار المقتبس
نبذة نيل وفرات:من فضل الله على هذه الأمة أن هيأ لها علماءً أفذاذاً، حملوا إرث الأمة الإسلامية جيلاً عن جيل، وأفنوا أعمارهم في نشر الدين وبيانه، فبذلوا لذلك الغالي والنفيس ولأجله تركوا الأهل وتغرّبوا عن الأوطان، وجابوا بلاد الإسلام لنشر هذا الدين القويم، وتعليمه للناس، فلم يتركوا فنّاً من فنونه، وعلماً ...من علومه إلا وأسعوه تأليفاً وتفسيراً، وتبينياً، وتعليقاً، وشرحاً واقتصاراً.
من هؤلاء الأئمة الأعلام العلاّمة نوح بن مصطفى الرومي الحنفي، الذي ذاع صيته، وطار ذكره في البلدان، كيف لا، وهو صاحب التآليف النافعة، والرسائل المفيدة، فقد كان من المكثرين في التأليف، وخصوصاً في الفقه الحنفي الذي هو مذهبه، ومن حقّ هؤلاء العلماء على الأمة أن تعتني بتراثهم، وتقوم على إحيائه والإعتناء به.
من هنا، تأتي هذه المجموعة من رسائل العلامة نوح الرومي تتحدث فيها جميعها عن الصلاة، وقد جاءت كالتالي: 1- الإقتداء بالشافعي وعدم جوازه، تكلم فيها على حكم الإقتداء بإمام شافعي المذهب، وخلاف الأئمة الأحناف في هذه المسألة، 2- رسالة في الصلوات الخمس، وقد شرح بها الآيات التي فرضت فيها الصلاة، ثم عرّج فيها على الحِكَم في فرض الصلوات الخمس في أوقات معينة وبركعات معينة، وأتبع ذلك بأخبار الأنبياء عن الصلاة، 3- الصلاة الربانية في حكم من أدرك ركعة من الثلاثية أو الرباعية، وهي أيضاً في أحكام المسبوق، وقد ختمها في بيان مسائل مهمة متعلقة بالإجتهاد وشروطه، 4- الكلام المسبوق في بيان مسائل المسبوق، وهي في بيان أحكام من أراد الصلاة، وقد سبقه الإمام بركعات، 5- المسألة الملقبة بالثمانية، 6- المقالة الكريمة فيما يجب على المتنقل بالتحريمة.
وبعد لا بد من إيراد نبذة عن المؤلف، وهو نوح بن مصطفى القونويّ، الرومي الأمامي، حافظ الروم، وسابق حلْبِة العلوم، سار ذكر علمه مسير الشمس في البلدان، وأقرّ بفضله أهل الفضل والعرفان، سعى في تحصيل العلوم حتى بلغ غايتها، رحل تاركاً مؤلفات كثيرة، على قدر كبير من الأهمية، كان وفاة بمصر في عام 1070هـ، ودفن بالقرافة الكبرى، وبنى عليه بعض الزوار قبة عظيمة. إقرأ المزيد