السمعة التنظيمية في القطاع العام - مساهمة نظرية وتجارب عالمية
تاريخ النشر: 04/01/2021
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يُعد هذا الكتاب الأول من نوعه في الوطن العربي الذي تناول السمعة التنظيمية في القطاع العام وعوامل بناءها وتجاربها العالمية.
الكتاب لم يحوِ فكراً عاطفياً مثالياً، أو مجموعة من الأمنيات الخيالية التي لا يمكن تحقيقها، بل احتوى فكراً نظرياً وتطبيقياً، قابلاً للتنفيذ، بأقل كلفة، وأعلى نتائج إيجابية، يتشوْفَ لها أيّ مجتمعِ ...أو إقتصادِ، أو نظامِ سياسي.
فسمعة اليوم كما يقول أحد العلماء، هي ثمار الغد، الحلوة منها أو المرة، لكن المذاق والفائدة يعتمدان على ماهية السمعة التي يبنيها الفرد أو النظام لنفسه.
والسمعة هي أصولَ أساسية في البناء الذي تختاره الدولة، عن وعي مسبق، وتخطيط واعٍ.
وهذه الأصول لا تقل أهمية عن الأصول البشرية المتجسدة في ما يُسميه الإقتصاديون رأس المال البشري، ولا يقل أهمية عن رأس المال المادي، الذي بدونه، لا يوجد إقتصادٍ ذي قيمة تذكر، فهل يعقل أن يختار الفرد، أو نظام أية دولة، سمعة تنظيمية غير حميدة؟!...
تُعد القدرة على بناء السمعة التنظيمية إحدى الركائز التي تعتمد عليها المؤسسات الحكومية اليوم في تحقيق التميز المؤسسي في ظل ظروف المنافسة سريعة التغير التي يشهدها العالم، إذ إن السمعة التنظيمية هي حصيلة أساسية لتفاعل أي مؤسسة حكومية مع محيطها الإجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر السمعة التنظيمية إحدى الموجودات غير الملموسة التي تحرص المؤسسات على بنائها والحفاظ عليها لأهميتها في بقاء المؤسسة وإستمرارها في ظروف الأزمات، إذ تمكن السمعة الحميدة من إستقطاب أفضل الكفاءات البشرية وجذب المستثمرين ومن ثم الوصول إلى الإستدامة التي تجعلها قادرة على تحقيق المنافع لمختلف أصحاب المصالح والمتعاملين معها.
وتُعد السمعة التنظيمية الجيدة بمثابة البناء الإجتماعي الذي تحصل عليه المؤسسة من علاقتها مع أصحاب المصالح، والتي تؤدي إلى توطيد العلاقات مع جميع الأطراف المؤثرة في المجتمع التي تعتمد بشكل أساسي على عدد من العوامل منها: جودة الخدمة وتميزها، والإبتكار، والثقة، والقيادة، والمسؤولية المجتمعية وغيرها التي تؤدي بدورها إلى تلبية إحتياجات المتعاملين وتوقعاتهم، كما تعزز السمعة إلتزام الموظفين بالقيم الجوهرية للمؤسسة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها وصولاً إلى إسعاد المتعاملين ورفاه المجتمع. إقرأ المزيد