مبارز الأقران - تخميس المعلقات التسع في مديح آل البيت عليهم السلام
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:الناظم هو علي بن محمد بن الرضا بن محمد بن حمزة، الشريف أبو الحسن الموسوي الحسيني الطوسي الشهير "بإبن دفتر خوان"، ولد في حماة في الرابع من صفر من عام 589هـ، وتوفي بها في الرابع من ربيع الآخر عام 655هـ.
كان من كبار المصنفين والشعراء في زمنه، وقد ذكر في ...آخر كتابه الموسوم "الحكم الموجزة في الرسائل الملغزة" ما نصه: هو ثانٍ وأربعون كتاباً وصفته، وقد ذكر مترجموه له مصنفات عديدة، منها هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ، وموضوعه تخميس المعلقات التسع، وقلْبها في مديح آل البيت عليهم السلام.
أما شاعريته فقد قال عنه الصفدي - وهو من قدراً وعلماً - "وهو غوّاص على المعاني"، وأورد من تقطعاته نماذج مختارة في كتابه "الوافي"، وقد أجمعت المصادر على أنه كان فاضلاً متفنناً شاعراً كثير التصنيف، ويكشف كتابه المخطوط هذا عن عميق صه وصادق ولائه لآل البيت، ويقول في مقدمة هذا الكتاب: "... قد استغفرت الله تعالى، ووجهت هذا الكتاب إلى مدائح النبي - صلوات الله عليه وعلى آله وأصحابه - وهو المطلع على نيتي وقصدي... فخمّستُ فيه المعلقات التسع المشهورات بمدائحهم - صلوات الله عليهم - طالباً بذلك الجائزة من الله تعالى وهي عفوه وغفرانه.
فالبيت الذي ركّت عروضه منها لا يخمّس، والبيت الذي فيه الإقتطاع لا يخمس، والبيت الذي فيه الإدماج لا يخمّس، واعلم أن مدار هذا التخميس على التنصيف وأقسامه سبعة وهي: البيان والتام والمحتاج والإقتضاب، والإدماج، والإقتطاع والسكت، وعلى الفاضل المثال، وسميته كتاب "مبارز الأقران"، وأوله قصيدة امرئ القيس ابن حجر ابن الحارث... بن مرة الكندي.
وهذا بعض ما جاء من قصيدة امرئ القيس في نظم التخميس في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وآله: خليليّ لو أن الغواية تنجلى... سألتكما بالعارض المتهلل / لمجد رسول الله الحسب الجلي (قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل) (بسقط اللوى بين الدخول وحوملِ) / مزايا بني الزهراء وقرّ قسمها... من الله حتى ليس يمكن حسمها / وفي شرقها والغرب يعرف وسمها (فتوضحَ فالمقراة لم يعف رسمها) (لما نسجتها من جنوب وشمألِ) بها ليلٌ ترجو النيّرات سريَّهُم... يناجون بالإنضال جوداً نحبّهم / وأظلم في الدنيا فأذكر حبهم (وقوماً بها صحبي عليّ مطبّهم) (يقولون: لا تهلك أسىً وتجمّل) / شموس فخار لللمعالي مدحتها... مدائحهم في غيرهم ما أرحتها / وقفت بدار الصبر حتى شرحُتها (وأن شفائي عبرةٌ لو سفحتها) وهل عند رسمٍ دارسٍ من معوّلِ) / أكارم تستجدي الكواكب فضلها... وتستوهب السحب الهواطل بَذْلُها / فيا عاذلي في مدحهم عش مولّها (كدأبك من أم الجوير من قبلها) (وجارتها أم الرباب بمأسل)... إقرأ المزيد