زئير الظلال في حدائق زنوبيا
(0)    
المرتبة: 18,286
تاريخ النشر: 11/09/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:الوجه الآخر، لملكة عظيمة، هي ما تحاول البوح بسره رواية "زئير الظلال في حدائق زنوبيا" للروائي المبدع سليم بركات. في هذه الرواية لا ينشغل الروائي بسيرة زنوبيا - ملكة تدمر - التاريخية ، وفي وصف شخصها، الأنثوي الأكثر جمالاً، وطموحاً، بل بالجانب الذكوري المعلن من شخصها، "محاكاتها للرجال سلوكاً ...ولباساً" وحتى أنه يذهب بعيداً في استعادة ذلك الهامش - الذكوري - إلى المتن، خيال الروائي المؤرخ والناقد، هنا يكمل التفاصيل الناقصة، ويرمم السرد المبتور في سيرة زنوبيا بوصفها امرأة حكمت بمزاج وعناد ضد الأمبراطورية الرومانية، ولكنها في النهاية هزمت.
من أجواء الرواية نقرأ:
كانت زنوبيا نفسها في عمامة كسروية سوداء، بشراريب فضة، جدائل تتدلى من حوافها على كتفيها، مرتدية ثوبها الأحمر القصير، المرقش بفلوسٍ صفر، ذهبية، من نحرها حتى ركبتيها كصدرةٍ درع، فوقه عباءة حمراء يزحف ذيلها على الأرض الرخام طولاً، منتعلة خفين من جلد الفنك بسيورٍ فضية الخيوط تلتف دوائر حول ساقيها من أرساغ قدميها حتى أعلى البطتين".
بهذا الوصف التعبيري الجميل تحضر زنوبيا كامرأة، وكقائدة، وقد أدخلها سليم بركات إلى زمنه الروائي، نقرأها نصاً ممتعاً، مفيداً، لا نملك إلا أن نصغي إلى حكاياته. نبذة الناشر:قصّر المؤرّخون مهمّتهم على تدوين السطور الكبرى لسيرة زنّوبيا ملكة تدمُر بإيجازٍ وفقرٍ موصوليْن بمبالغاتٍ في وصف شخصها شجاعةً وجمالاً وطموحاً.
الجانب الذكوريّ المعلن من شخصها أحيل إلى هامش محاكاتها للرجال سلوكاً ولباساً، لكنّ هذه الرواية تذهب بعيداً في إستعادة ذلك الهامش إلى المتن.
خيال الروائيّ مؤرّخاً، هنا، يكمل التفاصيل الناقصة، ويرمّم السرد المبتور في سيرة زنّوبيا بوصفها امرأة حكمت بمزاجٍ ضد الإمبراطوريّة الرومانيّة، وهُزمَت. إقرأ المزيد