الفريق حردان التكريتي: ضحية الخيانة والغدر ؛ رسائل حردان من منفاه إلى الرئيس البكر
(0)    
المرتبة: 23,510
تاريخ النشر: 08/08/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:جدليّة الغدر والسلطة أو السلطة والخيانة والغدر ظاهرةٌ عنفيّةٌ سادت الأوضاع السياسيّة في العراق، ولازمته منذ حركة 14 تموز عام 1958، الّتي أطاحت بالنظام الملكيّ، وغدرت بالعائلة الملكيّة غدراً لم يشهد تاريخ العراق الحديث مثله، وقد استمرّت تلك الظاهرة حتّى يومنا هذا، بإستثناء حقبة الرئيس عبد الرحمن عارف الّذي تعرّض ...هو نفسه لغدر أقرب المقرّبين إليه والمحيطين به مّمن يفترض بهم حمايته والدفاع عنه، وهما العقيد إبراهيم عبد الرحمن الداوود آمر الحرس الجمهوريّ، والمقدّم عبد الرزّاق النايف معاون مدير الإستخبارات العسكريّة، اللّذان أطاحا به بالتعاون مع حزب البعث في 17 تموز عام 1968.
وكتابنا هذا عن الفريق الركن الطيّار المرحوم حردان عبد الغفّار التكريتيّ، أحد المغدورين على أيدي الحكّام الذين توالوا على السلطة في العراق، بدءاً بالزعيم عبد الكريم قاسم، مروراً بالمشير عبد السلام محمّد عارف، وإنتهاءً بالرئيس أحمد حسن البكر ونائبه صدّام حسين.
هذه هي الحالة الّتي انتشرت في العراق، حيث برز ضعف إيمان الحاكم بما كان يبشّر به، وبدت عقيدته - من خلال أقواله الجوفاء - خالية مّما يستهوي الناس، فكان كلّما استرسل في الخيانة والغدر بأنصاره إزدادت مطالبه منهم إلى أن ينتهي به الأمر إلى التضحية بآخر ما لديه من مقوّمات الزعامة، لينقلب سياسياً محترفاً.
هذا النوع من الحكام له عقيدةٌ واحدة هي إنعدام العقيدة، مع تفنّنٍ في الغدر والخيانة. إقرأ المزيد