تاريخ النشر: 30/03/2017
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"شظايا فيروز" رواية سياسية - إجتماعية، تختصر في مضمونها حياة الأقليات العرقية في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في العراق، هي حياة تتكرر فصولها كل يوم، بما فيها من عادات وتقاليد وأفكار ثابتة عن الآخر المختلف في مجرى هذه العلاقة، حيث يشكل الزواج المختلط من دين آخر أو مذهب آخر ...المشكلة الجوهرية التي تطرحها هذه الرواية، والتي يقولها مؤلفها الروائي العراقي "نوزت شمدين" بإحساس إنساني عالي القيمة، يلامس جوانباً متعددة نفسية وإجتماعية وبنيوية، واتبعها بعدد من تقنيات النقد الإجتماعي ومصطلحاته ولم يكتف بالوصف والتحليل، بل تعامل مع الظاهرة (الزواج المختلط) بأدوات دقيقة ومتوافقة مع إتجاهات النقد الأدبي ضمن العمل الروائي.
في تظهر الحكاية "مراد" شاب عربي مسلم من قرى غرب جبل سنجار (غرب نينوى) يقع في حب فتاة أيزيدية كردية تدعى "فيروز" من قرى شرق الجبل، وبسبب حاجزي الدين واللغة يكتفي مراد بمراقبتها في المكان الذي تبيع فيه البصل على جانب طريق قريب من قريته (أم نهود)، في حين تُبقي هي حدود التجاهل فاصلاً بينهما والسبب تعاليم الدين التي تُحرّم أي علاقة بين إيزيدية ومسلم، ويستمران على هذا الوضع لأكثر من سنة، يقود خلالها "مراد" حملة توعوية في قريته والقرى المجاورة لإعادة أهلها إلى ما كانوا عليه من علاقات أخوية وإنسانية مع الإيزيديين في القرى والمجمعات القريبة، متحدياً بذلك تشدد أخيه غير الشقيق "وضاح" المنتمي للدولة الإسلامية، والوضع القائم في (نينوى) بنحو عام أي قبلها بسنوات حيث كان الصراع الدموي الذي شهدته البلاد بين قوى الأمن من جيش وشرطة، وفصائل دينية مسلحة حولت الموصل والبلدات المحيطة بها إلى ساحة حرب شوارع لم تهدأ.
تتوالى الأحداث في الرواية، حتى سنة (2014) السنة التي هاجم فيها تنظيم داعش قضاء سنجار والبلدات والقرى المحيطة، ويرتكب عناصره مجازر بحق الرجال الإيزيدين هناك، ويختطفون النساء كسبايا ومن بينهن "فيروز" وتقيادونهن إلى مناطق نفوذهم، وعندما يكتشف "مراد" ذلك، لا يجد أمامه عبر الخروج من الإعتدال الذي كان عليه، ويُعلن مبايعته للتنظيم المتشدد لكي يستطيع تحرير السبايا وحبيبته فيروز، ولكن هل سينجح في تحريرها وإعادتها إلى حياتها الطبيعية؟... إقرأ المزيد