تاريخ النشر: 19/02/2015
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:حين تفرز السياسة واقعاً ضاغطاً وثقيلاً في مكان وزمان معيّنين، يكون الأدب شهادة لحقائق التاريخ؛ وحياة الأفراد، وإزاء هذا الواقع الجائر ماذا يسع الأدب أن يفعل؟ وماذا يريد نوزت شمدين أن يقول في "سقوط سرداب" وكيف يقول ولماذا؟ وقبل الإجابة عن هذا السؤال، تشير أن الرواية تعكس أجواء حرب ...الخليج الثانية في تسعينيات القرن العشرين أثناء حكم الرئيس الأسبق للعراق، وتدور حول بطل واحد؛ يتتابع فيها الزمن ويتكسّر، تتعاقب الأحداث والوقائع والمشاهد، وتلقي الضوء على فترة تاريخية عاشها أبناء العراق ويمكن القول أنها تندرج ضمن أدب السجون وإن كان السجن هذه المرة إختياري، هذا ما فعلته أم "ثائر"، وهو إبن عميد في الحرس الجمهوري كان قد فقد في الحرب العراقية الإيرانية، فخشيت الأم أن يلقى وحيدها "ثائراً" ما لاقاه والده من مصير فقررت إخفاءه قبل أيام من اندلاع حرب 1991 في سرداب أعدته له، ليمكث فيه سنوات طويلة، بعد أن أقنعت أخواته البنات الخمس وأقرباءها والناس المحيطين بالعائلة أنه فرّ من أداء الخدمة العسكرية؛ فتهبط إليه كل صباح لتزوده بما يحتاجه من طعام، وتنقل له ما يجري في العالم الفوقي، وإزاء هذا العالم الذي وجد فيه البطل نفسه بما يحمله من عزلة ووحدة وظلام، لا يجد سوى الراديو يتجسس من خلاله على العالم يستمع ويتتبع الأخبار وما حدث لبلاده من حرب وحصار وثورات شمالية وجنوبية، وهاجس الموت رمياً بالرصاص يسيطر عليه لهروبه من خدمة العلم، أما الفانوس فكان بارقة الضوء التي وجد فيها سجين السرداب هدفاً وملاذاً. هكذا انكشف المكان الذي وجد فيه عن آلاف الكتب التي ورثتها العائلة من جده المؤرخ ليتتبع تاريخ البلاد التي يعيش تحتها، ويبدأ بفهم ما يجري ولماذا؟ من انقلابات وحروب واحتلالات وديكتاتوريات ... دفع ثمنها بطل الرواية أثنا عشر سنة من عمره في سرداب ... إقرأ المزيد