تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:"ها أنا اليوم قد جمّعت أوراقي وهيأت ملاحظاتي، وسأبدأ جاداً بدراستي. ترى هل سأبلغ نتيجة قطعية بشأن وليد؟ هل ثمة نتيجة قطعية في أي حدث في الحياة، دع عنك حياة إنسان كاملة؟... هل الوقائع دائماً مادية ومحسوسة ومعقلنة؟ أليس ثمة في بعض الناس قوة لا تعللها هذه الوقائع، لأنها ...فيض ينابيع لا يحددها تشريح، أو فعل، أو مكان؟ القرائن لا تنسجم دائماً، والتناقض قد يظهر في أدق الأجزاء، ولكن من قال أن أجزاء الحياة تتماسك منطقياً وتناغمياً فيما بينها؟ وحيثما كانت الحياة صراعاً مستمراً، وتحدياً مستمراً، وحباً مستمراً-وهذه كلها تحتم خلق العلاقات التي تتضارب فيما بينها-كان حاصل الأجزاء معاً أكثر من مجرد مجموعها بكثير، وهل كان وليد إلا حاصل حياته حياة المحيطين به، حاصل زمانه الخاص وزماننا العالم، في وقت واحد؟ وأي زمان كان كلاهما، زمانه وزماننا" فلسفة الحياة تجري بزخم من خلال أحداث البحث عن وليد مسعود، وكأن مثل عبارة من عباراته، جبرا إبراهيم جبرا، مذهب فلسفي، بل رؤية حياتية تختزن عوالم غنية بتجارب إنسان خبر الحياة على كل أصعدتها والإنسانية منها بشكل أخص، دفع جبرا بشخصياته المختلفة المشارب والاتجاهات والانتماءات ليقول عن الإنسان أكثر، ليعري داخله، فيكتشف كوامنه ويصبح لديه مساحة واسعة للتعبير عن فلسفة الحياة.نبذة الناشر:في هذه الرواية المتشعبة، المعقدة، البارعة التركيب هندسياً وزمنياً، يخلق جبرا ابراهيم جبرا من جديد عدداً كبيراً من شخصيات الرجال والنساء التي يجد القارئ أنها تفرض نفسها على ذهنه، فيعايشها من الداخل، ولا يستطيع نسيانها.
وبقدر ما يثير وليد مسعود من تساؤلات، فإن الشخصيات الأخرى التي تحاول الإجابة والبحث بصراحة مذهلة، تجعلنا نتساءل: هؤلاء الرجال والنساء، عمن هم في الحقيقة يتحدثون؟ هل هم المرآة، ووليد مسعود هو الوجه الذي يطل من أعماقها، أم أنه هو المرآة، ووجوههم تتصاعد من أعماقها كما هم أنفسهم لا يعرفونها؟
لا نحسب أن رواية كهذه كتبت من قبل باللغة العربية. فهي ليست امتداداً كبيراً لفن جبرا ابراهيم جبرا الروائي وحسب: إنها إضافة كبيرة إلى الفن الروائي المعاصر. إقرأ المزيد