تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:عندما تصل إلى مدينة كبيرة فإنك تكون مثاراً، ولن تفكر طويلاً بالفندق الذي ستنزل فيه لأن الشوارع تستصرخك لكي تمشي فيها. كما أنك تشعر بأن في المدينة جواً من التوقع كما لو أنها كانت، خلال هذه الأعوام كلها، تزين نفسها لتلقاك. تريد أن تهرع لتراها كلها في ساعة من ...الزمن. وفي تلك الساعة تتركز مغامرات أحلامك كلها. وهل ثمة ما هو أبهج من مشاهد المباني المجهولة والوجوه الغريبة، بعد أن يكون الشوق قد اشتد بك خلال الرحلة الطويلة والتحضيرات الأطول قبلها. "هل بغداد مدينة كبيرة" سؤال طرحته على أحدهم في دمشق، فقيل لي "كبيرة جداً، ففيها أربعة عشر ملهى".
أما أنا، فقليلة هي البهجة التي شعرت بها وأقل منها الإثارة التي انتابتني في ذلك اليوم الأول من تشرين الأول عام 1948 حين وصلت إلى بغداد. لم يكن السبب أنني رأيت لندن وباريس والقاهرة ودمشق. لقد نسيت أسفاري، وما عدت أستطيع أن أذكر ملامح أية مدينة في العالم سوى مدينة واحدة. مدينة واحدة أذكرها، اذكرها طيلة الوقت. تركت جزءاً من حياتي مدفوناً تحت أنقاضها، تحت أشجارها المجرحة وسقوفها المهدمة. وقد أتيت إلى بغداد وعيناي ما زالتا تتشبثان بها-القدس". شخصيات وأفكار ومواقف، وكاتب وقدرة أدبية تمكنه من جمع الشخصيات وتحريك الأفكار وإثارة المواقف في مختلف الاتجاهات ولكي ضمن بوتقة واحدة، رغم أن واحداً من هذه الشخصيات لا يشبه الآخر شبهاً كاملاً. أما كيف ينتقل الكاتب من فكرة إلى أخرى، من دون ما علاقة ظاهرة، فذلك دليل آخر على براعة الكاتب.نبذة الناشر:"صيادون في شارع ضيق" رواية من نوع آخر. فهي رواية "أفكار وشخصيات" بالدرجة الأولى. ولكن الأهمية في "صيادون..." متأتية من تصوير الشخصيات وتقديم الأفكار والمواقف.
"والشيء الذي يجعل "صيادون..." عملاً أدبياً بارعاً هو قدرة الكاتب على تكديس جميع هذه الشخصيات والأفكار والمواقف في بوتقة صغيرة، وجعلها تتحرك في مختلف الاتجاهات، رغم أن واحداً من هذه الشخصيات لا يشبه الآخر شبهاً كاملاً. أما كيف ينتقل الكاتب من فكرة إلى أخرى، من دون ما علاقة ظاهرة، فذلك دليل آخر على براعته". إقرأ المزيد