تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:وفي تلك الليلة، إذ رحت أحدثها عن هلوسات ما كان لي أن أتحدث عنها لأحد سواها، لأنها بغيابها أو بحضورها هي مثيرتها ومحركتها كيف شاءت. كان حبها يدفق عليّ بفيض من أفكارها وأحاسيسها، وهي تستدرك كل مرة بأنها إنما تحاول أن تفرغ بعضاً مما يتراكم في ذهنها عشقاً، فرحاً، ...موتاً، يتراكم في ذهنها، في أعماقها عصياً على الكلمات، عصياً على الشرح: "ألا ترى ما معنى أن أحبك هكذا، وأن أكون ما أنا ومن أنا، ودون أي تناقض؟. بين أحزاننا ومخاوفنا، بين مآسينا اليومية وتوقعاتنا الفاجعة، أنا كمن يبحث عن خيط من لحن، من عزفٍ مجهول يصالحني مع هذه الأحزان والفواجع. ولكن كيف للإنسان أن يتصالح مع الألم إلا بقهره عن طريق فعل ما؟ أنني أبحث عما يشبه تلك الموسيقى الصاخبة بأنغامها الهائلة التي تحقق الانقذاف إلى حيث يعلم المرء أنه يحمل عبء العالم على ظهره، ولكنه في الوقت نفسه، كما بمعجزة، يحلق في الفضاء خفيفاً دونما خطة أو غاية، ولتذهب الخطط والغايات كلها إلى الجحيم..."نبذة الناشر:مهما تتعدد المواضيع في هذه الرواية، فإنها أساساً قصة حب. ولكن الحب هنا من نوع غير عادي: عنيف، وقاسٍ، وكثير التأمل في الذات.
وسراب عفان ستثبت أنها امرأة غير عادية، فتجد أن حباً كهذا لا بد أن يكون مغامرة خطرة في أكثر من اتجاه، إذ كانت تبغي خلاصاً لنفسها، ولغيرها.
ونائل عمران، الرجل الذي يفاجأ بهذا العشق، سيذهل حتى الألم لما حرك في سراب من طاقة هائلة، وحيوية أخضعت العقل والجسد لإرادتها، تحقيقاً لإنسانيتها وحرية قرارها.
وهي قد تصر على أن تمازج بين واقعها وخيالها، أشبه بممثلة تقمصت دوراً على المسرح، وخرجت إلى الطريق وهي مستمرة في دورها، إلى أن تحول وهمها إلى حقيقة.
لقد أضاف جبرا ابراهيم جبرا، بروايته الجديدة هذه، امرأة متفردة أخرى إلى الشخصيات النسائية المتميزة التي صورها في رواياته السابقة. إقرأ المزيد