أمين نخلة - الأعمال الكاملة
(5)    
المرتبة: 29,322
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار صادر للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:كان سوى أمين نخلة قد تساوت عنده كفتا ميزان الأدب، كفة الشعر وكفة النثر، فكان شاعراً مبدعاً وأديباً كبيراً.
الناظر في أدب امين نخله يجد أنه يرسم بالكلمات فهو فنّان مبدع، اوليس للشاعر الكبير نزار قباني كتاب عنوانه "الرسم بالكلمات"؟ وقديماً قيل: "إن الشعر كالرسم" وقال الجاحظ في كتاب الحيوان: ..."الشعر صياغة وضرب من التصوير".
يقول أمين نخله مميزاً الشعر اللبناني عن سواه: "يا فلان: إذا جاء الشعر، فإياك واللبنانيين؟ هؤلاء جُبلوا من مادة الشعر، وصيغت من نسجه أفئدتهم، وحُبكت بخياله خواطرهم، لهم جبل، ولهم بحر، ولهم فصول معتدلة، وسماوات، وغمائم وحياض، وأهوية عالية، تأخذ برؤوس الشجر.
فإن أدب أمين نخله هو أدب الصحو واللون مُنْهِكٌ في خلق الجمال وهو يعرّف الأدب: "فإنما الأدبُ كدٍّ على الحق، ووله بالجمال، تسقط عتمة الآباد ألف مرّة على الصنيع الفنيِّ، الذي غُمس في ألوان الوله والكدِّ، وهو سالم، معافى، لا يأخذ منه الليل حرفاً واحداً، فالجيِّدُ جيّدٌ على كل عصر، والتافه تافه أبداً".
وهو يتناول أمين نخلة موضوع الشعر من الفنون فيقول: "هل الشعر من فنون السمع، كالموسيقى، أم أنه من فنون البصر، كالتصوير؟... هذا سؤال لم تتفق الكلمة، في الجواب عليه، بعد، فإنه إذا قيل: أن لا بدّ، في الشعر، من اللفظ، أي من الهيئة والشكل، قيل، في الرد: أنه لا بدَّ فيه من النغم، أيضاً! فكأنه، بذلك، يبيت من فنون البصر، والسمع، في وقت معاً - ومن هنا جاء سرّه العجيب...".
ومن الشعراء القلائل الذين اهتموا بالموسيقى أي بالنغم فنظم عدّة قصائد في مطربين وعازفين مشهورين أمثال: سيّد درويش، وساميّ الشوّا، فيذكر ما قاله أمين في العازف سامي الشوّا (ص 102): لعِبٌ على الأوتار منتقلٌ... والسَّمع يتبعه على الإثرِ"... "أبغمزةٍ من إصبعٍ بُسطت... دنيا تموج بألف مخضرِّ!"... "وبغمزةٍ أُخرى تحطُّ بنا... في مثل جدب المهمه القفرِ!"... "وبغمزتيْن تكاد ترقصنا!... بل قد رقصنا آخر الأمرِ...".
هذا الكتاب يضع أدب أمين نخلة الرفيع بين أيدي القرّاء في دنيا العرب، ويكون بذلك قد قام ببعض الواجب نحو أمين نخلة الذي أصبح ملكاً للتراث العربي. إقرأ المزيد