تاريخ النشر: 24/08/2016
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:إن التجربة الواقعية التي يعيشها الشاعر بظروفها العامة والخاصة، يمكن أن يكون لها دوراً كبيراً في توجهاته الشعرية وتوجهات جيله بأكمله، والشاعر عادل نعمة السبيعي كان ولا يزال شاهداً على الحريق العراقي، لذلك كان ديوانه "توُّد الصبح أن يأتي" يمثل أسلوباً شعرياً حديثاً لهذا التفاعل بين القصيدة والواقع عامة ...والسياسي منه بوجه الخصوص "خوف الرقابة من رقيبٍ يرقبُ... صرنا وكالقطع التي تتحرك... نمشي بلا حسٍ، دمى تتأرجحُ... فالوصل منقطع ترانا كالذي أضحى على... جبلٍ تحيط به برارٍ مُقفرة... يبقى يمدُّ الطرف على الصبح يأتي بالذي... قد كان يوماً يأمل... فالليلُ قد أمسى شديد الواقع داجٍ مُظلمُ... تعوي الذئاب به وخالٍ مُصفرُ".
إن هذا التفاعل بين الشاعر وواقعه بات مؤشراً مهماً من مؤشرات الواقع الحديث، فالشاعر الجديد كائن سياسي ولكنه شاعراً أولاً، وقضية عصره وشعبه هي التي تملي عليه شعره، ففي نص الشاعر السبيعي يتوحد الفكر بالواقع وبالجمال أيضاً، ويتمثل الجمال الفكري، من خلال ما تعبر عنه قصائده من مواقف وتأملات تنفتح على الذات الإنسانية شؤونها وشجونها وبكل فرحها وحزنها "وستطرق الأفكار يوماً توجعُ... من بعدها تمضي السنون وترجع... ستحسُّ أنك كنت تجري لاهثاً... خلف اللذائذ مثل كبشٍ جائعٍ... يجري بجهدٍ جاهدٍ...".
يضم الديوان (8) قصائد في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: 1-أوكلتك الأمر الجليل لعلني، 2-تسد السمع عن نصحٍ من الصحب، 3-تود الصبح أن يأتي، 4-أنت المضيف أنا المضاف على سريري ترقدُ، 5-يكلمني كأنه سيدي، 6-كغصن لغة غصنُ، 7-إني لأعجبُ إذ نرى، 8-يا صاحبي إني أراك مكبلاً. إقرأ المزيد