تاريخ النشر: 09/05/2016
الناشر: دار العودة
نبذة نيل وفرات:البؤرة المركزية التي تنطلق منها إشعاعات النص عند مارلين مسعد تقوم على الجدلية الثنائية بين موضوعتي الحضور والغياب، هاتان الوحدتان تشكلان جسد النص في (رقص على بيادر الغيب)، وهو جدل بلا شك يمنح النص المكتوب فاعليته، ويمده بطاقة قصوى على البقاء، فإذا ما تأملنا أجواء النصوص، نجد أنها تقوم ...على المزاوجة بين الذهني والتصويري، وبين الحس والمرئي ما يعني انتصاراً لرؤيا غنية بالخيال، يغدو الشعر معها طاقة متوقدة يحضر فيها الوجود كله، لا بل التوحد معه، والإمتلاء بكل عناصره، وأهمها ما يحيل إلى عالم الشاعرة من أهل ووطن وأصدقاء ...
في القصيدة المعنونة "بيروت ترقص" تقول الشاعرة:
سيدةٌ سمراء مخملية / على منكبيها شالٌ من زغب الأغاريد / هدبها فرس أرجوانٍ / يرمح زمرداً على غمازة الريح / يداها أسرةُ الشامات / بجذع اليم حد التألهِ / سيدة الرقص العاري / لا تجيد نطق الغمام / تعاقر المطر .. / لا خط رصاص في أخدودها / أبجدية الساقين / ترسم معالم الحرية (...)". هكذا تعبر الشاعرة عن وجوه الغياب المحفورة على جدران وطنها، إنها الشاعرة التي تبحث عن وطنٍ مفقود على خارطة قصيدة ، وقد استحضرت صفاته الجميلة من خلال الذاكرة، والحلم، والخيال.
يضم الديوان خمسة وعشرين قصيدة في الشعر العرببي الحديث قدم له بكلمات كل ٌ من الأستاذ الياس الفتاج (كما أرى) ، والأستاذ نضال نصر، والأستاذ مارون أبو شقرا. أما عناوين القصائد فنذكر منها: "رقصتك" ، "رقصة الخلق" ، "رقصة الآلهة" ، "رقصة آدون" ، "رقصة الشمس" ، "رقصة البذور" (...) وعناوين أخرى. إقرأ المزيد