أوروبا والعالم العربي ؛ رؤية نقدية للسياسات الأوروبية من 1957 - 2014
(0)    
المرتبة: 33,401
تاريخ النشر: 07/04/2016
الناشر: مركز الجزيرة للدراسات
نبذة الناشر:من وجهة نظر المطَّلع على عمليات اتخاذ القرارات الأوروبية وما تنطوي عليه من انعطافات، فإن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لا يفرضها التعاطف التلقائي أو التقارب الثقافي أو التشابه في نظام القيم؛ بل تقودها مصالح وتحديات حقيقية، لكن الذي يبقى لافتاً للنظر هو الفجوة بين أجواء الاجتماعات المشتركة ...التي تسودها اللياقة والودُّ والصورة المشوهة للخليج المنطبعة في ذهن الرأي العام الأوروبي؛ فضلاً عن عدم وجود أي نوع من الاشتراك الوجداني الذي يسود العلاقة بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركو سور؛ وهذا يرجع إلى المسافة الجغرافية؛ إذ إن الخليج أقرب إلى أوروبا من الناحية الجغرافية ؛ بل المشكلة الحقيقية هي "المسافة الثقافية المدركة"، وهذا يتجلى في اللغة الجافة التي تُصاغ بها البيانات المشتركة وبالطبع في السير الوئيد للمباحثات.
بهذه النتيجة خرج بها الباحث الأستاذ بشارة خضر في قراءته للعلاقات بين «أوروبا والعالم العربي» العنوان الذي اختاره لكتابه ليشكل (رؤية نقدية للسياسات الأوروبية من 1957 إلى 2014) ويناقش فيه المأزق الذي وقعت فيه السياسات الأوروبية، بوصفها موجهة بالأساس صوب التجارة والأمن، غبر مكترثة اكتراثاً كافياً بمسألة التنمية المشتركة، ولا التكامل الإقليمي، ولا دعم ديمقراطية حقيقية في المنطقة العربية. وعلى الرغم من وجود اتفاقيات تجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي لما يربو على خمسين عاماً، فإن عدم وجود رؤية طويلة المدى، وعدم كفاية الموارد وقصور الوثائق الرسمية، كل ذلك يُفسر إلى حدٍّ كبير عدم استطاعة الاتحاد الأوروبي دفع عجلة النمو في المغرب العربي.
والكتاب أيضاً كما يقدمه مؤلفه هو "جمع وتحديث لكتبي العشرة الأخيرة التي حاولت فيها أن أتتبَّع العلاقات الأورومتوسطية والأوروعربية وأنظر فيها بعين النقد في السنوات الخمسين الأـخيرة. وقد جعلته في أربعة فصول، تتبَّعت في أولها المراحل المختلفة التي مرَّت بها العلاقة بين الجماعة الأوروبية والاتحاد الأوروبي، الذي خلَفَها، من جهة، والعالم العربي من جهة أخرى، منذ إبرام معاهدة روما عام 1957 وحتى اليوم (...)".
يتوجه الكتاب إلى الطلاب والدبلوماسيين والسياسيين والمسؤولين الرسميين من الاتحاد الأوروبي ومن العرب ومنظمات المجتمع المدني... كونه يكشف عن حقائق مهمة لمجمل العلاقات الأوروبية مع ما يليها من البلدان ويرسم ملامح مسار عمل جديد مشترك. إقرأ المزيد