تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:"قد شغفها حبّا" هي العمل الروائي الثاني للكاتبة نردين أبو نبعة بعد "ربّ إني وضعتها أنثى" وكعادتها في كل ما تكتب فإن ا لسارد لا يتورع في تقديم مادة حكائية ذات صلة جوهرية ببنية العنوان النصية، ففي هذا المحكي يتم تبئير الحكي عن شخصيتين روائيتين كما مهدت الكاتبة "أحداث ...هذه الرواية حقيقية... إنها مستلهمة من يوميات زوجتين لمقاومين فلسطينيين" هذه أولى إرهاصات حضور العنوان على مسار الحكي، وأول العوامل الكاشفة عن غموضه.
وفي الرواية ثمة خطان سرديان يتناوبان الحضور ويتقاطعان، حتى يبدوان كأنهما روايتان لا واحدة، وقد يتمظهران في البطلة "وداد" فيبدو أن البؤرة التي ينبثق منها السرد واحدة، وأن المركز الذي تدور عليه الأحداث واحدة أيضاً.
الخطان المتوازيان، يمثلهما البطل أسطورة "يحيى عياش" الذي استشهد في العام 1995 والبطل "محمد الضيّف" الأسطورة الأكثر غموضاً الذي قال عنه الرواية"، "الرجل الذي يدير عمليات القتال وهو جالس في حفرته... الشيخ الأكثر مراوغةً وحيطةً وحذراً ومهارةً وخطراً"، أما البطل الثاني "الضيّف" فظل محتفظاً بسر البقاء؛ البقاء الذي يمكنه من أن يظلّ مرعباً وإن كان: "فقد ساقيه في إحداها، وإحدى عينيه، ويجلس على كرسي متحرك، وينتقل في القطاع تحت الأرض لإدارة عمليات المقاومة ضد الصهاينة، وهو أحد المطلوبين الذين تعجز إسرائيل عن الإمساك به أو إغتياله".
بهذه المواصفات على مستوى الحكاية والخطاب، لتاريخ القضية الفلسطينية، ورموزها من المقاومين، استطاعت نردين أبو نبعة أن تنسج نصاً روائياً جميلاً وعميقاً، في الشكل والمضمون، والغاية فكانت الرواية شهادة صارخة ضد الإحتلال والظلم والقهر للواقع الذي يعيشه الفلسطيني. إقرأ المزيد