تاريخ النشر: 21/04/2015
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
نبذة نيل وفرات:العلاقة بين الغرب والشرق، أو بين الذات والآخر، والإغتراب الروحي قبل المكاني هو ما تدور حول رواية الكاتب الكويتي سامي القريني "أرى أرارات" يناقش من خلالها المنطقة الفاصلة بين الواقع والحلم، العودة إلى الوراء غير ممكنة والوصول إلى الهدف مستحيل.
تبدأ الرواية بمشهد يكون فيه "عارفاً بطل الرواية ...جالساً في شقته في العاصمة الأرمينية يريفان، وهو يستعد للإنطلاق إلى محطته الأخيرة "الموت، إنتحاراً" اختياراً، ولكنه لا يريد أن يذهب إلى الجحيم جائعاً كما يقول في مقدمة الرواية. كان عارفاً الذي أبصرت عينيه النور بعد وفاة والديه في سنة 1971، يعرف بأنه سيعيش حياته في دوامة من أجل الوصول إلى الحقيقة، حقيقة ما يدور حوله، ومن ثم سبب مقتل زميله في الجيش على يد جاسوس في حرب الخليج الثانية. يواجه عارف صعوبة في الإنضمام إلى المقاومة الشعبية للدفاع عن الوطن، ويسافر بعد نشر مقاله السياسي في جريدة في لندن، المقال الذي مُنع من النشر في بلاده لأنه كشف أوراق حرب الخليج الثانية.
يقيم عارف فترة في الأردن، ثم يسافر إلى باريس لدراسة الفنون التشكيلية، ثم يتوقف عن الكتابة في الصحيفة الصادرة من لندن لرفضه الإذعان لأيديولوجيا رئيس التحرير، ليعمل بعد ذلك في متحف رودان ... تتوالى الأحداث في الرواية وينتقل عارف من وظيفة إلى أخرى لينتهي بالعمل في مصحة، يلتقي هناك بوردة آرونيان الأرمنية المولودة في دمشق – باب توما – تتشكل قصة حب ... يغادر على أثرها مدينة روان إلى طنجة في المغرب مع صديقه العماني تيمور عبد المحسن الذي سوف يلاقي حتفه !! عندئذ يقرر عارف السفر إلى "أرارات" وهناك يلتقي بآرام آرونيان جدّ وردة، يتتلمذ على يديه ويسعى إلى الإقتداء بتعاليمه وعزلته، لكنه يعود إلى اصطدامه السابق، فيصطدم هذه المرة بواقع رغبته في اكتشاف حياة أخرى ... وتنتهي الرواية في تصاعد درامي. ينتقل من الموت الذي تبثه شاشات التلفزة – (أحداث 2001) سبتمبر، وبين الحياة التي تزخر بها شقة عارف المطلة على جبل آرارات. هناك فقط يرى أرارات عن قرب. ويختتم المشهد قائلاً "إني عارف". إقرأ المزيد