هندسة الروح - أشكال صوفيا
تاريخ النشر: 01/07/2005
الناشر: دار أمواج للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هي صوفيا-الحكمة الأبدية التي صاغت كيانها في شكل الإنسان وفي الأشكال والأشياء التي نلمسها بأيدينا، أو نراها بعيوننا، أو نبصرها أو نتصورها بعقولنا أو نحدسها بأرواحنا، ونعتبرها تمثلاً للقانون الكوني الأسمى الذي يشمل جميع القوانين الفيزيائية والميتافزيقية. هي صوفيا-الحكمة الماثلة في الوعي الكوني، التي استقرت في جميع الأشكال والأشياء، ...وبقي سرها خفياً إلا على الحكماء، في عرفانيين وعلماء مبدعين ومستنيرين، الذين تعمقوا في معاينة سرانية الوجود المادي ومعرفة الحقيقة الكامنة في جوهر كيان الأشياء والأشكال، والمتجلية في ظاهرتها. هي صوفيا-الحكمة التي أبدعت هندسة كل شيء، وكل شكل، وكانت حياة فاعلة في كل شيء وفي كل شكل. ففي دراسة وفهم كل شيء وكل شكل تتحقق دراسة فهم وتأمل الهندسة الروحية التي تشير إلى صياغة صوفيا-الحكمة ذاتها في المادة وكون وعيها فيها. وفي دراسة وفهم وتأمل حقيقة جوهر الأشياء والأشكال تتحقق دراسة وتأمل الهندسة التي أبدعتها حكمة الروح ووعيها في الأشكال والأشياء. هكذا تعلم صوفيا الحكمة معاينة الروح التي هندسة كيانها في كل شيء وفي كل شكل، بنور الوعي الكامن في العمق والاتساع اللذين تتميز بهما الروح.
ضمن هذه المناخات الحكمية الشفافة تأتي فصول هذا الكتاب والتي هي بمجموعها محاضرات ألقاها الباحث في عدة مناسبات إلى التأكيد على يقينية مبدأ هندسة الروح الماثلة في الأشكال والأشياء، هذا المبدأ الذي يشير إلى المعرفة الكامنة في جوهر الوجود المادي، والمتسامية إلى معرفة المبدأ الأس الماثل في الحقيقة السامية المطلقة اللاموصوفة، واللامحدودة، واللاسببية، واللازمانية، واللامنكانية التي توجد وتحيا وتتحرك في ظاهرة وفي وكل شكل، ويحيا ويوجد ويتحرك فيها كل شيء وكل شكل وكل ظاهرة. وفي سبيل إقامة الدليل على هذه الحقيقة الكونية والأرضية، سعى الباحث إلى دراسة وتأمل كتابات ونظريات عدد من العلماء، الحكماء المستنيرين الذين عاينوا الحقائق الكونية والروحية في الوقائع المادية. وهكذا، اقتبس من مؤلفاتهم، التي هي حصيلة التجارب المختبرة التي أجروها أثناء بحوثهم وتأملاتهم، للإشارة إلى أنهم عاينوا أو شاهدوا، في عمق واتساع بصيرتهم العقلية وحدسهم الروحي، الحقيقة المختبئة في باطن المادة. وفي هذا المنظور، علم الباحث أنهم حكماء وعرفانيون بلغوا، في رؤيتهم العلمية، حدود الوعي الكوني وتصوروا بعقولهم الفوقية السامية، المبادئ والقوانين، التي بموجبها تفعل القوى الكامنة في الوجود. إقرأ المزيد