شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ؛ من مصنفات الشيخ الأجل الأوحد أحمد بن زين الدين الأحسائي
(0)    
المرتبة: 147,822
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: مؤسسة البلاغ
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:يقول المصنف في مقدمة كتابه: إن هذه الزيارة الجامعة اشتهرت بين الشيعة حتى استفزت بإشتهارها عن ذكر إثباتها وبيان سندها، فكانت ملتقاة عند جميع الشيعة بالقبول من غير معارض فيها ولأراء لها مع ما كانت مشتملة عليه من المعاني الغريبة والأسرار المتعصبة العجيبة التي كثير منهم ينكرونها في غير هذه ...الزيارة الشريفة، ولكن لأجل ما اشتملت عليه من الألفاظ البليغة والأمور البديعة والأسرار المنيعة والأحوال الشريفة الرفيعة التي تشهد للعقل السليم بصحة ورودها عن ذلك الإمام العظيم فإن كل حقيقة وعلى كل صواب نوراً مع ما هي عليه عندهم من القبول بحيث لا يختلف فيه اثنان.
وهذه الزيارة المذكورة رواها الصدوق في الفقيه، ورواها الشيخ في التهذيب عنه قال محمد بن علي بن الحسين بن بابويه عن علي بن أحمد بن موسى والحسين بن إبراهيم بن أحمد الكاتب عن محمد بن عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي عن موسى بن عبد الله النخعي، قال قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام علمني يا بن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً أقوله بليغاً كاملاً إذا زرت أحداً (واحداً) منكم [...] وضيفاً بأنه يذكر في طريق هذه الرواية لهذه الزيارة رجال لا بأس بذكر إشارة إلى بعض أحوالهم تيمّناً بسنن العلماء عند السند.
أما الصدوق، فلا يخالف أحد من العلماء في صحة روايته، وإن لم يصرّح علماء الرجال بتوثيقه: قيل إما لجلالة قدره وبيان حاله في حال الوثاقة بحيث لا يحتاج إلى ذكر ذلك...
وهكذا ينتهي إلى القول في ما جاء في وجوب تلك الزيارة: "بل ما يحصل للمتقدمين من القرائن بالقبول حتى لا تجد ولا تسمع مُنْكِراً لها... بل لو أراد البصير الناقد أن يدّعي الإجماع على صحتها الكاشف عن قول المعصر (ع) أمكنه ذلك مع ما اشتملت عليه ألفاظها من البلاغة والفصاحة والمعاني والأسرار التي يقطع العارف بها أنها كلام المعصوم ولا يصدر مثلها عن غيره ثم اعلم أن الشيخ المتقي العارف الشيخ محمد تقي قد ذكر في شرحه على الفقيه رؤياً رءاها في فضل هذه الزيارة وجعلها من المقدرات لها والمرجحات وصورة ما ذكر قال: زيارة جامعة لجميع الأئمة عند مشهد كل واحدٍ ويزور الجميع قاصداً بها الإمام الحاضر والنائي والبعيد يلاحظ الجميع ولو قصد في كل مرة واحداً بالترتيب، والباقي بالتبع لكان أحسن، كما كنت أفعل، ورأيت في الرؤيا الحقّة تقرير الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا (ع) لي وتحسينه عليه.
ولما وفقني الله تعالى لزيارة أمير المؤمنين (ع) وشرعت في حوالي الروضة المقدسة في المجاهدات وفتح الله عليّ ببركة مولانا صلوات الله عليه أبواب المكاشفات التي لا تحتملها العقول الضعيفة رأيت في ذلك العالم وإن شئت قلت بين النوم واليقظة عند ما كنت في رواق عمدان جالساً أني بسُرَّ من رأى ورأيت مشهدها في نهاية الإرتفاع والزينة، ورأيت على قبريهما لباساً أخضر من لباس الجنة... ورأيت مولانا ومولى الأنام صاحب العصر والزمان جالساً على القبر ووجهه إلى الباب، فلما رأيته شرعت في الزيارة بالصوت المرتفع كالمداحين فلما أتممتها قال (ع) نَعِمَتْ الزيارة، قلت مولاي روحي فداءك زيارة جدّك؛ وأشرت إلى نحو القبر، فقال نعم... [...].
ويمضي في سرد رؤياه، ولما انتبه منها حصل له في ذلك اليوم، أسباب الزيارة، وحصلت فكانت وكما يذكر فيها كرامات عجيبة، فكانت أكمل الزيارات وأحسنها بعد تلك الرؤيا؛ "بل وبعد تلك الرؤيا أصبح يقوم بالزيارة أكثر الأوقات، مستحضراً ما ذُكر في شرح الفقيه أمام شرح هذه الزيارة، وظاهر كلامه أن تحقق ثبوتها عنده بهذه الرؤيا، ويقول: "وهو كما ترى وجه تحققها ما أشرنا إليه من مقبوليتها عند الكل، وما اشتملت عليه من الظواهر الزاهرة والبواطن الباهرة وخفايا الدنيا والآخرة [...].
ثم ليمضي في تقديم شروح تلك الزيارة الكبير المجمع عليها، وتوضيح ما يجب على الزائر القيام به مستهلاً ذلك بقوله: "فقال عليه السلام: إذا صرت بالباب فقف واشهد الشهادتين وأنت على غسل فإذا دخلت ورأيت القبر نقف وقل الله أكبر الله أكبر ثلاثين مرة ثم امشي قليلاً وعليك السكينة والوقار وقارب بين خطاك، ثم قف وكبّر الله عزّ وجلّ ثلاثين مرة ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين تكبيرة ثم مائة كبيرة [...]
ثم ليقدم شروحاً تفصيلية لكل خطوة من خطوات هذه الزيارة الجامعة الكبيرة، التي فيها من جوامع العلوم وحقائق الرسوم التي أظهر فيها الشارح بتعليمة عليه السلام بعض ما فيها، مع الإشارة إلى باطنها وخافيها، فتم الجمع بين الظاهر والباطن والشريعة والحقيقة... إقرأ المزيد