لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

أحببت حماراً

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 94,232

أحببت حماراً
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
أحببت حماراً
تاريخ النشر: 19/02/2015
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"فتح البركات أبوابه، أقبلت الصاعقة، ورماد ثماني ورقات، ثم ورقتين خضراوين، عاد الرماد بعشر، كلها تفسخت، تركت بعدها الحساب، أكره الحساب منذ الطفولة...
لم يكن حساب ورقات، إنما حمامات تطير، لم تكن حمامات، كانت عصافير بلا ريش، لم تكن عصافير بل كانت حمماً، تباً للّغة تجمع الحروف نفسها، يدور المعنى ...حولي، كما يدور اسمي مع حروف الألم، ماذا يريد المعنى؟ شظايا جهنم رحم ينجب الشياطين.
يوم طويل، لا ليل فيه ولا نهار، اللحظة رمادية، والحكايا متشعبة، متشظية، تتوالد، تتناسخ تتكرر كل لحظة في أرض السواد، سواد لا يموت، سواد الثياب والأحلام والطريق واللافتة والدم ونحن السواد، الفاختة المقطعة، والنوارس المهاجرة لا موسم لها، وكل المواسم لها، العش المفقود، هل بقي العش؟...
لا لم يبق، بل هناك أعشاش، أعشاش متحركة، لم تجد شجرة تنام عليها، اختارت أرصفة شوارع بغداد، وبابا نوئيل العراقي يغني أغنية حبه العريقة، أما حمار المرحوم زكي فقد اختفى، لم يره أحد بعد مقتل صاحبه، لكنني رأيته أكثر من مرة، وأحببته بصدق، نعم أحببت حماراً، واستغرقت وقتاً حتى اعترف بهذا الحب لنفسي، بعدما وجدتني أفكر فيه ليلاً ونهاراً، هل ثمة أمر فيه منطق لتصنف أنت الأشياء بمنطق أو خارج المنطق؟! هل حقاً أنا هنا؟!...
أيها القارئ توقف عن الضحك رجاءً... لا تستهجن العبارة وهل لديك ما تستهجنه؟! رغم أنني استهجنت ما قرأته في الملف، إنها قصة أو رواية أو حدث ما، لم يحدث وربما حدث على هذه الصفحات، لا أعرف إلى الآن الشكل الفني، ربما سيشبه شكل بغداد الحديث، سأواصل السرد، عليك التركيز لتكتشف بؤرة المركز، وربما نقض المركز، خارج الفحولة، داخل القطب البارد، إحمل معك معطفك لنجوب معاً في الأماكن، ربما أهذي أحياناً، فأخرج عن النص، كما خرجت عن القطيع، أي نص وأي قطيع؟...
لم أقرر بعد، ربما القطيع الذي ينتعل الأحذية المجنحة والألبسة البالونية مدعمة بالنظارات الرمادية ذات المراوح، إنه فعل الحب يا صديقي، ومذهب الحب يتغير كما تتغير كل الأشياء، وفي العراق لونه الخاص، يتغير، يتلون، ويبقى فسيفساءً، في التغير حركه، وفي الحركة حياة، تدور تلتف، لتختنق العاشقة، لم تعد العاشقة فراشة، غاندي العظيم علمني، في البداية يتجاهلونك، ثم يستخفون بك، ثم يحاربونك ثم تنتصر، لست في معركة، لأبحث عن نصر، كل معركة خسارة، هنا نبض الموت للغد، وتبقى حكايتنا تتكرر منذ بدء الخليقة.
لنعد إلى الحمار، إنه حمارٌ ناصع البياض، مدللٌ أصيل، له مميزاته، وطهارته الروحية والجسدية، كان صاحبه المرحوم ينظفه كل يوم، ويعطره بأطيب أنواع البخور، أقبل زكي في يوم ليحمل لي الخضار، فرأيت حماره متوشحاً بكوفية ملونة بالورود، ضحكت حينها عندما أخبرني أنه يحبه ويخاف عليه كثيراً كما يخاف على أولاده، وهذه البلاد لا أما للبشر فيها فكيف بالحمير؟ وبعد مقتل زكي، فرّ حماره...
ذات يوم بينما كنت في الطريق أجلب الخضار، دوى إنفجار بالقرب من مدرسة إبتدائية، فخرج الصغار على الشارع مذعورين صارخين فلمحت الحمار صدقة، فلمحت الحمار صدفة، وقد تجمع الصغار حوله... صفق له الصغار متجاوزين خوفهم وذعرهم... بقيت أراقب فلاحظت كيف تحركت أذناه يميناً ويساراً وهم يرفعون عن أصوات مرحهم، بل إن أحدهم حاول تقليد حركته وصوته... أدار الحمار رأسه في كل الإتجاهات، وتساءلت ما الذي يفعله أتراه يرقص لهم؟!.
سمعت أحد الصغار يقول لصاحبه: إنه حمار المرحوم عمو زكي... فإذا به ينهق نهيقا عميقاً،... سرعان ما تحرك وغادر الصغار، ومن دون وعيٍّ مني وجدتني أركض خلفه، كنت أركض وهو يركض، لم أعرف لماذا؟ ربما أشفقت عليه، لكنني لم أستطع اللحاق به؛ لأنه اختفى، وبقيت صورته وهو يركض في خيالي...
هكذا بدأت قصتي مع الحمار، أنه ابنة هذه البلاد العجيبة "كم هو خيال الإنسان مترع... وكم هي الحياة مترعة بآلام وآمال تجنح بهذا الخيال الذي جعل هذه الروائية تنسج حكاية أستاذة جامعية أحبت حماراً...
تمضي الأحداث متوقفة عند منعطفات تاريخية أسطورية إنسانية سياسية... وبين الخيال والواقع، تمضي شخصيات الكاتبة لتساعدها في إيصال حسرة وآهة على العراق ومآسيه التي يعيشها وشعبه... وليبقى ذاك الحمار رمزاً تستعين به الكاتبة للوصول بأن الإنسانية فقدت سماتها عند الإنسان... وربّ حماراً هو إنسان في عمقه أكثر من بني البشر.

إقرأ المزيد
أحببت حماراً
أحببت حماراً
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 94,232

تاريخ النشر: 19/02/2015
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:"فتح البركات أبوابه، أقبلت الصاعقة، ورماد ثماني ورقات، ثم ورقتين خضراوين، عاد الرماد بعشر، كلها تفسخت، تركت بعدها الحساب، أكره الحساب منذ الطفولة...
لم يكن حساب ورقات، إنما حمامات تطير، لم تكن حمامات، كانت عصافير بلا ريش، لم تكن عصافير بل كانت حمماً، تباً للّغة تجمع الحروف نفسها، يدور المعنى ...حولي، كما يدور اسمي مع حروف الألم، ماذا يريد المعنى؟ شظايا جهنم رحم ينجب الشياطين.
يوم طويل، لا ليل فيه ولا نهار، اللحظة رمادية، والحكايا متشعبة، متشظية، تتوالد، تتناسخ تتكرر كل لحظة في أرض السواد، سواد لا يموت، سواد الثياب والأحلام والطريق واللافتة والدم ونحن السواد، الفاختة المقطعة، والنوارس المهاجرة لا موسم لها، وكل المواسم لها، العش المفقود، هل بقي العش؟...
لا لم يبق، بل هناك أعشاش، أعشاش متحركة، لم تجد شجرة تنام عليها، اختارت أرصفة شوارع بغداد، وبابا نوئيل العراقي يغني أغنية حبه العريقة، أما حمار المرحوم زكي فقد اختفى، لم يره أحد بعد مقتل صاحبه، لكنني رأيته أكثر من مرة، وأحببته بصدق، نعم أحببت حماراً، واستغرقت وقتاً حتى اعترف بهذا الحب لنفسي، بعدما وجدتني أفكر فيه ليلاً ونهاراً، هل ثمة أمر فيه منطق لتصنف أنت الأشياء بمنطق أو خارج المنطق؟! هل حقاً أنا هنا؟!...
أيها القارئ توقف عن الضحك رجاءً... لا تستهجن العبارة وهل لديك ما تستهجنه؟! رغم أنني استهجنت ما قرأته في الملف، إنها قصة أو رواية أو حدث ما، لم يحدث وربما حدث على هذه الصفحات، لا أعرف إلى الآن الشكل الفني، ربما سيشبه شكل بغداد الحديث، سأواصل السرد، عليك التركيز لتكتشف بؤرة المركز، وربما نقض المركز، خارج الفحولة، داخل القطب البارد، إحمل معك معطفك لنجوب معاً في الأماكن، ربما أهذي أحياناً، فأخرج عن النص، كما خرجت عن القطيع، أي نص وأي قطيع؟...
لم أقرر بعد، ربما القطيع الذي ينتعل الأحذية المجنحة والألبسة البالونية مدعمة بالنظارات الرمادية ذات المراوح، إنه فعل الحب يا صديقي، ومذهب الحب يتغير كما تتغير كل الأشياء، وفي العراق لونه الخاص، يتغير، يتلون، ويبقى فسيفساءً، في التغير حركه، وفي الحركة حياة، تدور تلتف، لتختنق العاشقة، لم تعد العاشقة فراشة، غاندي العظيم علمني، في البداية يتجاهلونك، ثم يستخفون بك، ثم يحاربونك ثم تنتصر، لست في معركة، لأبحث عن نصر، كل معركة خسارة، هنا نبض الموت للغد، وتبقى حكايتنا تتكرر منذ بدء الخليقة.
لنعد إلى الحمار، إنه حمارٌ ناصع البياض، مدللٌ أصيل، له مميزاته، وطهارته الروحية والجسدية، كان صاحبه المرحوم ينظفه كل يوم، ويعطره بأطيب أنواع البخور، أقبل زكي في يوم ليحمل لي الخضار، فرأيت حماره متوشحاً بكوفية ملونة بالورود، ضحكت حينها عندما أخبرني أنه يحبه ويخاف عليه كثيراً كما يخاف على أولاده، وهذه البلاد لا أما للبشر فيها فكيف بالحمير؟ وبعد مقتل زكي، فرّ حماره...
ذات يوم بينما كنت في الطريق أجلب الخضار، دوى إنفجار بالقرب من مدرسة إبتدائية، فخرج الصغار على الشارع مذعورين صارخين فلمحت الحمار صدقة، فلمحت الحمار صدفة، وقد تجمع الصغار حوله... صفق له الصغار متجاوزين خوفهم وذعرهم... بقيت أراقب فلاحظت كيف تحركت أذناه يميناً ويساراً وهم يرفعون عن أصوات مرحهم، بل إن أحدهم حاول تقليد حركته وصوته... أدار الحمار رأسه في كل الإتجاهات، وتساءلت ما الذي يفعله أتراه يرقص لهم؟!.
سمعت أحد الصغار يقول لصاحبه: إنه حمار المرحوم عمو زكي... فإذا به ينهق نهيقا عميقاً،... سرعان ما تحرك وغادر الصغار، ومن دون وعيٍّ مني وجدتني أركض خلفه، كنت أركض وهو يركض، لم أعرف لماذا؟ ربما أشفقت عليه، لكنني لم أستطع اللحاق به؛ لأنه اختفى، وبقيت صورته وهو يركض في خيالي...
هكذا بدأت قصتي مع الحمار، أنه ابنة هذه البلاد العجيبة "كم هو خيال الإنسان مترع... وكم هي الحياة مترعة بآلام وآمال تجنح بهذا الخيال الذي جعل هذه الروائية تنسج حكاية أستاذة جامعية أحبت حماراً...
تمضي الأحداث متوقفة عند منعطفات تاريخية أسطورية إنسانية سياسية... وبين الخيال والواقع، تمضي شخصيات الكاتبة لتساعدها في إيصال حسرة وآهة على العراق ومآسيه التي يعيشها وشعبه... وليبقى ذاك الحمار رمزاً تستعين به الكاتبة للوصول بأن الإنسانية فقدت سماتها عند الإنسان... وربّ حماراً هو إنسان في عمقه أكثر من بني البشر.

إقرأ المزيد
8.50$
10.00$
%15
الكمية:
أحببت حماراً

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 280
مجلدات: 1
ردمك: 9786144195284

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين