تاريخ النشر: 01/06/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة الناشر:الجرّاح شاعر حداثيّ من رأسه حتّى أخمص قدميه، وبالمعنى الأكثر نضجاً، على صعيد النصّ الشعريّ ذاته، وبين الأفضل إدراكاً لمشكلات وإشكاليات حداثة زائفة ناقصة ومنتقصة على مستوى التبشير النظريّ والانحيازات العصبويّة، ولهذا فإن قصيدته عمل رفيع يتوسّل جماليّات الشعر أولاً، بل لعلّه لا ينساق إلى اعتبارات أخرى غير كتابة قصيدة ...فائقة القيمة، عالية التعبير، جديرة بواقعة عظيمة الشأن مثل الانتفاضة السورية. إنه لا يقمع ضغوطات التاريخ على الحياة البشريّة، وعلى فنون البشر استطراداً، ولكنه لا يكفّ عن مقاومة تكبيل القصيدة بأيّ نير، أو حتّى بخيط حرير رفيع ذي مدلولات سياسية مباشرة؛ رغم أن حدثاً مثل الانتفاضة السورية كفيل بإفراز أنساق متشعّبة من أحاسيس الواجب، وفرائض الوفاء لتضحيات الشعب، وإغواءات التقاط الموقف الفريد والانخراط في سياقاته. وهذا التاريخ، بصفته القوّة التي تحرّك المجتمعات وتسجّل صراعاتها المختلفة ونقلاتها الكبرى، هو محرّك السياسة أيضاً، بل السياسات الأعلى العابرة لليوميّ؛ ولهذا فإنّه، في الحصيلة المنطقية، كان محرّك اعظم الأعمال الفنيّة التي كرذمت ثورات الشعوب من أجل الحقّ والحريّة والكرامة، وبينها أمّهات القصائد على مرّ التاريخ.
نقرأ له: "تنام دمشقُ على اسمها، ويسهرُ خَلقٌ، ويختصمون، وفي رسمها، يحفرون قبوراً، ويختطفونَ إليها الصور: هنا وردةُ الصمتِ، هنا مطرُ البارحة، هنا عندليبٌ، هنا حفنة شوكٍ، هنا شرفة الأمسِ، هنا غولٌ، هنا طيشُ نهرٍ، هنا غصنُ آسْ، هنا فتيةٌ فوقهم حجرٌ". إقرأ المزيد