تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: دار آراس للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يضم هذا المؤلف سير أعلام الكرد، وبخاصة هؤلاء الذين لم يتناولهم كتاب محمد أمين زكي الموسوم بــ (مشاهير الكرد)، وقد سلك صاحب هذا المؤلّف جمال بابان، في إختياره للشخصيات التي اعتبرها من الإعلام بعض المقاييس، وفي مقدمتها فئة المثقفين من الأدباء والكتاب والسفراء من الذين لهم نتاجات مطبوعة، ومن ...كان وزيراً أو عضواً في المجلس التأسيسي العراقي أو عضواً في مجلس النواب والأعيان العراقيين أو رئيساً للعشيرة، أو ممن كان من علماء الدين الأفاضل أو ممن اشتهر بين أقرانه أو في المجتمع بأدائه أعمالاً خيرية جليلة كبناء والجوامع والمستشفيات والمدارس، أو ممن مدّيد المساعدة إلى الطلاب الفقراء والمعدمين، أو كان له مواقف قومية وطنية مشهودة، وأخيراً ممن ورد ذكره في موسوعات أو كتب أخرى للأعلام والمشاهير.
وقد انحصر ذلك ضمن الفترة الزمنية لمن كانت حياته بعد الربع الأول من القرن العشرين أي بعد عام (1925) لأن أعلام الكرد قبل ذلك التاريخ قد قام بإدراجهم كلهم أو جلّهم المؤرخ الكردي محمد أمين زكي في ثنايا كتابه "مشاهير الكرد"، وسيلاحظ القارئ الإسهاب في الحديث في هذا الكتاب عن بعض الأعلام واختصاره في البعض الآخر، وذلك إنما يعود إلى شخصية المترجَمْ له، ونتاجاته ومؤلفاته العديدة من أمثال الملا عبد الكريم المدرس والشيخ محمد الخال وعلاء الدين سجادي وبيره فيرد؛ كما أن ذلك كان تبعاً للمصادر التي توفرت قديمها وحديثها.
وإلى ذلك، فإن هذا المؤلَّف بحزئيه الأول والثاني، فهو بالإضافة إلى إحيائه السيرة الذاتية لعدد غير قليل من الأعلام، الذين ربوا على الستمائة، فإن في طياته، وفي نفس الوقت، الكثير من المعلومات التاريخية السياسية والإجتماعية والأدبية والوطنية القيمة...
وهذا يتبينه القارئ من خلال قراءته لسِيَر هؤلاء الأعلام، والقائه نظرة فاحصة على مجمل المعلومات الخاصة بكلٍّ منهم، وخاصة تلك المواقف الإيجابية الشجاعة لبعضهم، والمواقف الأدبية والإجتماعية الفاعلة للبعض الآخر.
وإلى هذا، يمكن اعتبار هذا المؤلَّف موسوعة لما ضم بين دفتيه من معلومات خاصة بهؤلاء الأعلام والتي يمكن الإستفادة منها من أوجه مختلفة، خاصة إعتبارها كأرشيف وكمصدر لأصحاب الدراسات، أو الشهادات العليا، هذا وقد ضم الجزء الأول الأعلام الذين عاشوا في الربع الأول من القرن العشرين أو ارتحلوا بعد التاريخ المذكور (1925)، أما في الجزء الثاني فقد تم التوسع في الفترة الزمنية لحياة كل علم من هؤلاء الأعلام ممن امتد العمر بهم إلى ما بعد النصف الأول من القرن العشرين. إقرأ المزيد