تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار آراس للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:لم يتح للأكراد تأسيس دولة أو امبراطورية بإسمهم بسبب الظروف الإقليمية والحضارية في المنطقة، ولكنهم استطاعوا – ومنذ حوالي ثلاثة آلاف عام – الحفاظ على كيانهم القومي ولغتهم الخاصة وفولكلورهم الذي يتغنى ببطولاتهم وأمجادهم ومآثرهم. غير أن تاريخ الأكراد الحديث في الدولة العثمانية وتركيا المعاصرة قد كتب بالدم وبالتشرد ...وإلغاء الهوية القومية طيلة المائة والخمسين عاماً الماضية. وما تزال آثار هذه السياسات حاضرة حتى اليوم.
إن كتاب (أكراد تركيا) سجل حافل لتاريخ الأكراد منذ أن عرفهم الآشوريون باسم (كوردو) وإلى بدايات القرن الواحد والعشرين، استند مؤلفه الدكتور إبراهيم الداقوقي في عرضه على وثائق عثمانية نادرة متعلقة بالجماعات الإثنية محفوظة في أرشيف رئاسة الوزارة ودفاتر الطابو ومحفظات الفرمانات والأوامر السلطانية اليومية في العصر العثماني.
في الكتاب لم يقتصر المؤلف على البحث في تاريخ الأكراد أصلهم وأنسابهم والمناطق التي سكنتها الأقوام القديمة من الكرد، بل تراه يدرس تاريخ الشعوب القاطنة في المنطقة وتلك التي طرأت على منطقة الشرق الأدنى في العصور القديمة وصولاً إلى العصر الحاضر من خلال إطلاعه على وثائق ودراسات آثارية وتاريخية واثنوغرافية ولغوية تناولت تلك الشعوب وحياتها الإجتماعية والإقتصادية وعلاقاتها السياسية، ولمزيد من الإيضاح توزع الكتاب إلى فصول عديدة ومباحث جاءت تحت العناوين الآتية:
الفصل الأول: الأكراد والعلاقات القديمة بين وادي الرافدين وبلاد الأناضول إيران. الفصل الثاني: الأكراد والأتراك عبر التاريخ. الفصل الثالث: الأكراد والجمهورية التركية الأولى. الفصل الرابع: الأكراد وفترة الإنقلابات العسكرية. الفصل الخامس: الأكراد والفوضى السياسية في تركيا. الفصل السادس: الحركة الكردية الحديثة في تركيا. الفصل السابع: الواقع التركي ومستقبل الأكراد. والفصل الثامن والأخير: إختطاف أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية.
وأخيراً يمكن القول أن الكتاب يشتمل على تحليل سياسي – تاريخي – ثقافي لقضية الكرد لحقبة تمتد إلى ثلاثة آلاف عام، ودعوة من مؤلفه إلى الإعتراف بالكرد وبقضاياهم القومية وحقهم في تشكيل دولة ذات مؤسسات دستورية تؤمن بحقوق الإنسان وتعترف للمواطن بحيز من الحصانة بعيداً عن تسلط الدول ووصايتها. إقرأ المزيد