فقه وفلسفة المنهاجية التكاملية التوحيدية (من منظور إسلامي)
(0)    
المرتبة: 87,604
تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:أن أحد الأسباب الموضوعية التي ساهمت مساهمة كبيرة في إختلال المنهاجية الأبستيمولوجية والأنطولوجية والأكسيولوجية على مستوى المعرفة الإسلامية: إجتماعياً وسياسياً وإقتصادياً وثقافياً، يتمثل في الرؤية التجزيئية للمنظورات الإستكشافية والإجتهادية الفقهية للفقهاء والمنظرين والمفكرين الإسلاميين، أي الفقه الفروعي النسبي سواء الموروث أم المعاصر.
وهذا ما جعل الفكر الإسلامي يعيش فراغاً على ...مستوى إيديولوجيات ومذهبيات ومنظومات ثقافية وإجتماعية وسياسية وإقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى يغفل عن كلمات القرآن الكريم، وروح الدين والفقه والمعرفة الإسلامية، مقابل الإنغماس والإستغراق في جزئيات الفروع على حساب الكليات والجوهرانيات المعرفية والوجودية والأخلاقية والقيمية.
وقد تم ذلك على حساب نظرية المعرفة وفقه الفلسفة والإجتماع والإقتصاد والسياسة، وعلى حساب روح الدين والإسلام ونظرية الإستخلاف الإلهي وحقيقة الإنتظار الكبّار لكينونة الكائن البشري، فالرؤية الإسلامية الأصيلة لا بد لها من الإرتكاز على أساس تفقيه كلي بمنهاجية شمولية توحيدية وتكاملية تراتبية بغية تفقيه حياة الأمة.
وإلى هذا لم يبق مشروع إسلامية المعرفة، من خلال التنظيرات الحديثة لكثير من المفكرين الإسلاميين، مشروعاً يبحث في الأزمة الفكرية وتجلياتها التاريخية فقط، بل هو مشروع تجريدي وإجتهادي يعتمد النقد والمراجعة والتوليد والإبداع، ويقدم نفسه مشروعاً بديلاً ومنافساً للمشروع المعرفي العلماني.
ويسعى مشروع الإسلامية ليتسم بالفاعلية والشرعية والقدرة التفسيرية والنقدية والتفكيكية والتركيبية وإعادة البناء، فالتوليد المعرفي، ثم التصحيح المنهجي؛ وعلى هذا يمكن القول بأن فلسفة وغاية هذا البحث ترتكز وتنطلق أساساً من رؤية وحقيقة معرفية ووجودية وتاريخية، مفادها أن تموضع الكائن البشري والمجتمعات وتموقعها في السُلّمية الراتوبية التكاملية، ومدى تقربها من غاية غاياتها الوجودية والمعرفية القصوى، رهينة ومشروطة بمدى تحقق الترابط والإندماج والتفاعل والتداخل والتزاوج والتكامل، فيما بين منظوماتها الإعتقادية الإيمانية، ومنظومتها الإبستيمولوجية المعرفية، ومنظومتها الأنطولوجية الوجودية، ومنظوماتها الأكسيولوجية القيمية والأخلاقية كما ومنظوماتها الأستطيقية الجمالية والفنية.
هذا وتجدر الإشارة أن هذا الكتاب يأتي ضمن سلسلة كتب تم إختيار ثيمات موضوعاتها بدقة وبتسلسل موضوعي لتشكل فيما بعد موسوعة أو منظومة متكاملة للمنهاجية الشمولية التكاملية التراتبية التوحيدية، وإن هذه المنظومة أو الموسوعة المنهاجية بحاجة إلى تأصيل وتأثيل علمي وفقهي وفلسفي وعرفاني ووحيّاني ليتمأسى من ضوء ثيماتها وموضوعاتها المختلفة.
لذا، سيكون هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة هو الحلقة الأولى، ويليه كتاب فقه وفلسفة العدسات الرؤيوية الإستكشافية والإستبصارية والإسترجاعية والنفذوية والإستحضارية والإستشرافية والتحليلية والتفسيرية والتأويلية للمنظار التلومايسكتروسكوبي الثلاثي الأبعاد الزمكانية القصيرة الجزئية "مستوى مايكرو" والتوسطية البرزخية "مستوى قطاعي، والكلية البعيدة والشمولية "مستوى ماكرو" وإذا كان عنوان الكتاب أو الموسوعة أو المنظومة المنهاجية الثاوي أو المخفي أو المختزل و"فقه فلسفة وعقلنة وعرفنة روحية المنهاجية الشمولية التكاملية التراتبية التوحيدية - من منظور إسلامي. إقرأ المزيد