تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: مكتبة حسن العصرية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إذا كان التاريخ لا يشكل غاية الرواية، فإنه لا مانع من أن يكون إحدى الوسائل التي يمكن بها رصد إيقاع تحولات مجتمع معين. والمجتمع الذي يرصده أنور مصطفى برواري في روايته "بيريفان" هو المجتمع الكردي في شمال العراق من الناحية السياسية والاجتماعية وفي لحظة تاريخية عاشها العراق وهي ثورة ...سنة 1958 في العراق، والبعض يسميها انقلاب أطاح بحكم عبد الكريم قاسم، ليُعلن بعدها وقف العمليات الحربية في كوردستان.
الإطار المكاني للأحداث يتراوح بين سلسلة جبل (متين) المشرف على قرية (بانكا)، وأما الوقائع فتروي معارك دارت في منطقة (دوسكي) بين الثوار وقوات الحكومة، فضلاً عن أماكن أخرى مثل مدينة (العمادية) وقرية (قطرش) وغيرها. في هذه الأثناء شهدت معظم المناطق حركات تمرد قام بها الفلاحين الفقراء قبل ثورة 14 تموز 1958م. حيث يلتحق مجموعة من الثوار بالثورة لانتشال كوردستان من الظلم وإثبات شرعية وجود الأكراد كشعب عريق ذي تاريخ نضالي طويل. "الأخبار تصلنا عن انتصار الثوار في جبهات القتال، أخبار المؤن والذخيرة والتحاق الناس بالثورة بعد تركهم المدن والمناطق التي تشكل خطراً على وجودهم، نزحوا إلى الجبال فرحب بهم أخوتهم، وأثنوا على تضحيتهم في سبيل كوردستان".
هذا الواقع القاسي لم يمنع أبطال الرواية من الحب، حيث سيكون لبطل الرواية "أميد" موعداً مع الحب والهوى لـ"بريفان" وتعني باللغة الكردية (الحلابة)، أما "أميد" فتعني (الأمل)، وعندما يجتمع الحب والأمل معاً يصبح للحياة معنى آخر.
بهذه المواصفات وبغيرها، لا تعود "بريفان" قصة عن الحب والحرب فقط، بل هي أقرب إلى ملحمة روائية تاريخية ترى الحاضر في عيون الماضي. إقرأ المزيد