تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لقد تغير المفهوم التقليدي لأمن الدولة والذي كان مرتبطاً بحماية الحدود في العصور الوسطى ليصبح محكوماً بعاملي الجغرافيا (المكان) وهو محور الموقع، والتاريخ (الزمان) وهو محور الحدث، فالأمن الوطني ليس حماية حدود الدولة وضمان سلامة أراضيها فقط، وإنما يدخل في طبيعة الإستقرار السياسي، محكوماً بأبعاد سياسية وعسكرية وإقتصادية وثقافية ...وإجتماعية لها تأثيرها.
لذا، أصبحت قضية الأمن الوطني متشابكة وتتطلب مجموعة من العوامل لتحقيق السلامة الوطنية والإستقرار الكامل، والإستقرار يختلف عن السكون، فقد يكون الوضع ساكناً بينما الأمن الوطني في أشد مراحل تعرضه للمخاطر من الداخل والخارج، خاصة وأننا نعيش في عالم لم تعد فيه الدول جزراً منعزلة بسبب العولمة وثورة المعلومات والمعرفة، فأصبح التأثر والتأثير متبادلين بين كل الدول مما يجعل أمنها الوطني مترابطاً.
يحوي هذا الكتاب بين دفتيه موضوعات متعددة تخص الأمن الوطني/ القومي، فجاء الكتاب في ثلاثة فصول، رغم أن مصطلح الأمن الوطني/ القومي كفكر وجد في تعبيرات مختلفة منذ أقدم الأزمنة، إلاّ أن الإستخدام الحقيقي له جاء بعد معاهدة وسنفاليا التي أسست لميلاد الدولة الأمة.
ومن هنا، جاءت أهمية الفصل الأول بعنوان البيئة الوطنية ليبحث في البيئة الوطنية ومقوماتها، والحالات التي ارتبطت بها عمليات إعادة بناء الدولة، كما تم بحث المفاهيم الوطنية التي تؤسس لتنشئة المواطن الصالح.
أما الفصل الثاني فجاء بعنوان "الأمن الوطني" تناول أهم المحطات التاريخية في تطور المفهوم، وأهم تعريفاته المتداولة، كما تم بحث نظريات الأمن والتي تأرجحت بين الأمن المطلق في ظل الدولة العالمية والأمن في صورته الجمعية او المجتمع العالمي؛ ولأن التربية تقوم عليها مؤسسات محددة جاءت أهمية الفصل الثالث بعنوان "دور المؤسسات التربوية في تعزيز الأمن الوطني"؛ بين هذا الفصل أهمية تعديل النظم التربوية العربية لتكون مؤهلة للولوج للقرن الحادي والعشرين، كما تم التركيز على التربية الوطنية لأنها المسؤولة عن إعداد المواطن الصالح، وهي التي تعرف المواطن بالوطن الذي يعيش فيه وبنظمه وقوانينه وأعرافه وتقاليده. إقرأ المزيد