تاريخ النشر: 07/03/2014
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:في مجموعته الشعرية "نعاس أزلي" يحرض الشاعر خيري منصور على إقامة خطاب شعري متوهج عبر سلسلة من صيغات اسلوبية تنتظم تحت سقف لغوي متجانس ومتقارب في ملفوظاته وبناه اللغوية، حيث تتوالد الصور عبر هذا الثراء الأسلوبي لإنتاج معاني تتخفى تحت طبقات اللغة التي تجمع في النص حشود من الأسماء ...والصفات والحالات التي ينقل من خلالها الشاعر موشوراته الصورية والحلمية والعاطفية والتاريخية عبر منظومة من الدلالات التي تتمظهر في صور من الماضي البعيد والقريب من حياة الكائن البشري في هواجسه وقلقه الوجودي فحين سأل الشاعر لماذا هذا العنوان "نعاس أزلي" أجاب: "إننا جميعاً مصابون بنعاس مزمن ولن ننام باستغراق إلا في القبور"، من تلك الإجابة نتلمس هم الشاعر وحرصه على قول الحقيقة، تحت عنوان "لماذا؟" وهي إحدى قصائد المجموعة يقول الشاعر فيها: "لماذ نُبدل فضتنا بالكلام؟/وبالذهب الحرِّ نطلي السكوت؟/لماذا نُبذل أجسادنا بالرخام؟/ونبني بيوتاً/لنهدم فينا البيوت؟/لماذا.../لماذا.../لماذا.../ نموتْ..؟؟"
عبر تلك المضامين يبني خيري منصور عمارته الشعرية، متخذاً من سيرته الحياتية وتجربت الشعرية، استراتيجية كتابية نصية للتدوين وتطريز النص في كونيته وفي علاقته بالأشياء والعالم، فهو الشاعر الذي حمل فتيل تحويل ونقل الواقع إلى الشعر، وهو ما جعل للكتابة الشعرية خصوصيتها وتفردها عند خيري منصور.
يضمّ الديوان "نعاس أزلي" ما يقارب الستون قصيدة في الشعر العربي الحديث حيث جاءت تحت العناوين الآتية: "بكارة"، "إعراب ما ليس يعرب"، "أنا ثالث نفسي"، "رنين الموتى"، "القصيدة العزاء"، "السؤال ما قبل الأخير"، "قصيدة معترضة" (...) وعناوين أخرى. إقرأ المزيد