تاريخ النشر: 01/12/2011
الناشر: أطلس للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في سعيها للخلاص من ذاكرة مؤرقة، والوصول إلى سعادة مخاتلة منشودة تروح "ريم" بطلة قصة (سفاح الذكرى) للكاتبة السورية "ريم حبيب" تتأرجح بين مجموعة من الثنائيات المتضادة، الزمنية والمكانية والبشرية والفكرية، تتجاذبها هذه الثنائيات وهي تتلمس مسارها بينها، ويكون لمجموعة من الأصدقاء الذين ملؤا عالمها الجديد في المدينة دور ...المرشد الذي ينير لها الطريق، بعدما تركت عالم القرية الذي اختزنته ذاكرتها برموزه الدينية والإجتماعية.
تبدأ الفتاة حياتها الجامعية في كلية الحقوق بجامعة حلب وتتعرف على سوسن وغيرها من الأصدقاء والشباب الذين سيشكلون دائرة للحب والعمل والطموح، حيث يتخلل السرد بروز بواكير العمل الشيوعي، ومواجهة السلطة له، صدقيني ما يحدث من إعتقال لمعشر الشيوعيين سيكون حافزاً متجدداً لنسير قدماً، وبجرأة أكثر، وبإندفاع اكبر في الطريق التي خطها لينين... ليس لدي لينين يوم ميلاد... يوم ميلاده هو القرون... والده هو الآلات... وأمه هي الحقول!...".
وهكذا تحمل كل شخصية من شخصيات الرواية قناعها الذي سوف تسقطه الظروف والمتغيرات، فتنتقل الشخصية من الوهم المريح إلى الحقيقة المرّة، وهذا الإنتقال يُحدث تحولات تتفاوت في قوتها وفي جذريتها من شخصية إلى أخرى.
هذا، وقد اتسمت الرواية بلغة أدبية رفيعة، وألفاظ منتقاة بعناية، وترابط أفكار، وتقنية في البناء الروائي لسلسلة من الجزئيات تحكمها غائية كلية تطلّ من الخاص إلى العام، استطاعت عبرها الكاتبة إلقاء الضوء على مرحلة تاريخية كاملة تمثل الإجتماع السوري بتحولاته كافة ستشكل دوائر مفتوحة على التساؤلات والحوار والنقد البناء.نبذة الناشر:أريد غيمة كبيرة بحجم وجهي، وثقباً بحجم عيني، وآخر في ذاكرتي المفعمة بالروائح والصور، لعله مطلب في غاية الطرافة، غير أني أشعر بمئات العيون تتجسس عليّ. رأسي يدور، وقلبي كذلك.
تتجمد ملامحي، ويتحول خوفي إلى صوت يأمرني: لا ترفعي رأسك!... لا تنظري حولك!... احذري أن يرتطم حذاؤك بالأرض!... امشي بهدوء!... قفي بهدوء كقطعة جليد!... لا اختلاجة، لا حركة! بدأت أتعرق وأنا أتلفت هلعة إلى وجوه الناس كأنهم أشباح.
أين يمكنني أن أختبئ؟ كيف يمكنني أن أختبئ؟ هل تكفيني غيمة لأزحف من ورائها وأجتاز الطريق دون مطاردة؟ على كل حال، الساعة الآن الثامنة صباحاً، نصف ساعة أخرى وينتهي كل شيء، نصف ساعة أخرى، وينكسر إطار الخوف ويمر كحادثة أتبادل فيها مع الرجل الغريب جهاتي الأربع: سيعبر المكان بإتجاهي، دون أن أملأ عينيه أو يملأني، أنا وله لفافة الورق التي أحتفظ بها في صدري على عجل، وأتركه على مهل، ربما أجد الوقت غداً لأتمعن فيما حدث، أما الآن فأقول بصوت عال، لمن سيأتي بموعد مسبق: أنا خائفة!... إقرأ المزيد