تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار المناهج للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يرتبط التعلم والتعليم بعلاقة وطيدة تجعلهما يبدوان وكأنهما وجهان لعملة واحدة ، حيث يطلق على عملية التربية تعبير العملية التعليمية التعلّمية ، ولكن هناك خلط بين مفهومي التعلم والتعليم ، إلا أنه يمكن التمييز بينها ، فالتعليم علم يبحث في ظاهرة تعديل أو تغيير سلوك الكائن الحي . أما ...التعليم فإنه إجراء تكنولوجي يستخدم سيكولوجيا التعّم بالإضافة إلى علوم أخرى لتحقيق أهداف تربوية معينة ، فالتعليم أوسع من التعلّم ، لأنه يشتمل على عملية التعلم بالإضافة إلى العنصرين التاليين : أ- تحديد السلوك الذي يجب تعلّمه وتحديد الشروط أو الظروف التي يتم فيها هذا التعلّم والتي تلائم موضوع التعلم . ب - التحكم في الظروف التي تؤثر في سلوك المتعلم بحيث يصبح هذا السلوك تحت سيطرتها من أجل تحسينه كما وكيفما . ويمكن النظر إلى التعلم باعتباره العملية والتعلم هو ناتج هذه العملية ، ويمكن النظر إلى التعليم باعتباره العملية والتعلم هو ناتج هذه العملية ، ويمكن إدراج الفرق بين التعلم والتعليم فيما يأتي : - إن التعلم عبارة عن عملية ذاتية تتعلق بتغييرات في السلوك نتيجة لنشاط الفرد ، بينما التعليم عبارة عن نشاط تفاعلي بين المتعلم والوسيط في موقف ينشأ عن تغييرات سلوكية ، وعليه يمكن القول بأهن التعليم ينشأ عنه تعلم وليس تعليم ( نتاج للتعليم ) ، حيث يمكن حدوث التعلّم بدون أي تعليم خارجي مقصود - إن التعلم قد يحدث بتنظيم الفرد لعناصر الموقف أو من خلال الوسيط ( معلم ) يقوم بتنظيم أجزاء الموقف ، بينما تنطبق الحالة الثانية في أغلب الأحيان على التعليم - إن الخبرات السابقة هي جزء أساس من عمليتي التعليم والتعلم ، ففي التعلّم يوظف الفرد خبراته السابقة في مواجهة مشكلة جديدة ، بينما في التعليم تعدّ خبرات المتعلمين السابقة أساساً لبناء الخبرات - إن للتعليم والتعلّم أهداف تتحقق بحدوث كل من العمليتين وإن اختلفت الأهداف من حيث غايات التحقيق - إن مصطلح التعلم يعدّ مصطلحاً أشمل من مصطلح التعليم . هذا ، ويعدّ التعلّم عملية أساسية في الحياة ، وكل فرد منا يتعلم ويتكسب خلال تعلمه أساليب السلوك التي يعيش بها ، وتظهر نتائج التعلم في ألوان النشاط التي يقوم بها الإنسان وفيما ينجزه من أعمال ، وبالنظر إلى الحياة ، على صعيد الأمة أو البيئة المحلية أو الفرد ، فإننا نجد آثار التعلّم شاملة وواضحة ، ولقد استطاع الإنسان خلال قرون أن يفيد من خبرات الأجيال التي سبقته عن طريق التعلم وبالتالي أضاف إسهامه إلى رصيد الإنسانية المتزايد من المعارف والمهارات ، وقد نمت العادات والقوانين واللغات والمؤسسات الإجتماعية وتطورت ، واستطاع الإنسان المحافظة عليها نتيجة لقدرته على التعلم من خلال عمليات التعليم . من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي تضمن دراسة شملت نظريات التعلم والتعليم ، وتم ترتيبها ضمن بابين : تناول الأول منها نظرياتي التعلّم التي شملت النظريات الإرتباطية ( نظرية الإشراط اللاسلكي " بافلوف " ، ونظريات الإقتران " جثري " ) ، والنظريات الوظيفية ( نظرية المحاولة والخطأ " ثورانديك " ، ونظرية " الحافز " كلارك هيل " ، ونظرية الإشراط الإجرائي " سكنر " ) ، والنظريات المعرفية ( نظرية الجشتالت " فرتايمر " ، والنظرية المجالية " كيوت ليفين " ) . وتناول الباب الثاني نظريات التعليم والتي تم تقسيمها وفق المحاور التالية : منها النظريات التي تعتمد على البيئة المعرفية كما في النظرية النمائية " بياجيه " ، ونظرية بثية المعرفة " يروند " ، ونظرية التعلم اللفظي " أوزبل " ، ونظرية التعلم المستند إلى الدماغ " كين ، وكين وجنس " ، ونظرية الذكاء المتعدد " جاردنر " ، ونظرية التعلم الإجتماعي " باندورا " ، والنظرية الإجتماعية التاريخية " " فيجوتسكي " ، ونظريات تعليمية ذات طبيعة تقنية ؛ كما في نظرية تحليل المهمة التعليمية " جانبيه " ، على أمل أن يسدّ هذا الكتاب نقصاً في مجال نظريات التعلم والتعليم للمعلم والمتعلم وطلبة الدراسات العليا والباحثين في الجامعات وفي مجال التعلم والتعليم . إقرأ المزيد