تاريخ النشر: 13/02/2013
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:هم رفاق درب... وأخوة روح... أحبة عرفهم الدكتور "فائق بطي" في مسيرته الجامعية، عقد صداقات معهم عبر دربٍ حياته الطويل المليء بالمسرة والأحزان، هم عراقيون نهلوا من الوطن وتركوا إرثاً مخزوناً في طيات هذا التاريخ، عشرات من المدرسين من زملائه الطلاب ومنهم في مرحلتي الدراسة الإبتدائية والثانوية، إلا أن ...القلّة الذين بقي يتواصل معهم هم يمثلون البعض ممن حكى عنهم في هذه السير الذاتية، بالإضافة إلى شخصيات عراقية وعربية إلتقاهم في بلاد الغربة القصرية... في موسكو وباريس وفي مدن المنفى في دمشق ولندن وديترويت، خلال سنوات طويلة من الغربة وفي معمعان النشاط السياسي الحزبي والمعارض للدكتاتورية، إذ أنه تعرف وعمل مع العديد من الناشطين السياسيين وأعضاء الأحزاب الوطنية وقادة المعارضة العراقية، حيث استمرت علاقة صاحب هذه المذكرات بحكم ذلك النشاط، كصداقات محكومة بالحدث، والقليل منها مما تواصل إلى هذا اليوم.
ففي موسكو، كانت له صداقة مع عدد من العراقيين المقيمين هناك منذ سنوات طويلة، يذكر من هؤلاء: أحمد النعمان، شاكر القبسي، برهان الخطيب، وعفيفة لعيبي، وفي باريس، التي قضى فيها مدة قصيرة، تواصلت صداقته منذ بغداد بالأخوة عياش، عبد القادر وأحمد ضياء... وعند أبواب الشام... ارتبطت نشاطاته بتلك الفعاليات ضمن لجنة العمل الوطني المشغول، وتعرف على كل أبو أسراء (نوري) المالكي من حزب الدعوة، الذي بات اليوم رئيساً لحكومة ما بعد سقوط النظام، عبد العزيز الحكيم، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى...
أما في المنفى العشرين لندن، فقد كانت السنوات الخمس والعشرين التي مُنِحَ في ظلها اللجوء السياسي قد أغرقته بصداقات وعلاقات حميمة من مختلف أوساط المشارب والأطياف العراقية والعربية...
وكذلك أثناء وجوده في الولايات المتحدة لزيارة عائلته، وعمله المؤقت في الإتحاد الديموقراطي العراقي، عقد الدكتور "بطي" صداقات مع عدد من المغتربين العراقيين هناك واللاجئين السياسيين بعد إنتفاضة آذار- مارس/ 1991 يذكر منهم الدكتور "فريد دلو"، "نوري منصور"، "نبيل رومايا".
أما بعد الاحتلال وسقوط نظام صدام حسين في نيسان 2003 وعودته إلى الوطن، عادت أواصر الصداقة مع الرقاق القدامى، بالإضافة إلى أصدقاء جدد منهم: ياسين النصير، الفريد سمعان، حسب الله يحيى، شاكر الأنباري... ومن ثم من بغداد عام 2007 ذهب الدكتور "بطي" إلى أربيل (هوليو) ليأخذ على عاتقه إعداد موسوعة الصحافة الكردية في العراق التي استغرقت منه أربع سنوات لإنجازها، دون أن تمنعه عدم معرفته باللغة الكردية عن مواجهة هذا التحدي، لتخرج هذه الموسوعة ضمن ملجد كبير صادر عن دار المدى في بيروت، وفي كردستان كانت له علاقات وطيدة وصداقات عبر سنوات جميلة قضاها في ربوعها، من هؤلاء: حيدر فيلي (الشيخ علي)، كمال شاكر، ممتاز الجدري، الدكتور سامي خالد.... وقد أراد صاحب هذه السير الذاتية أن يكون عمله هذا عربون محبة لهؤلاء جميعاً. إقرأ المزيد