من أوراق المعارضة أصدقاء في المنفى غرباء في الوطن
(0)    
المرتبة: 68,872
تاريخ النشر: 13/09/2018
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:لهذا الكتاب قصة ، لا تشبه طريقته المعتادة في الكتابة ، حيث بدأ به كما اعتقد عام 2006 ، وهو عادة يبدأ بكتاب وينهيه لينتقل للآخر ، لكنه هذه المرة ، توقف كثيراً بسبب المتغيرات الكثيرة والسريعة في الوضع السياسي العراقي ما بعد 2003 ، أثناء ذلك أنجز ( الجزء ...الثالث ) من الوجدان ، وبقي هذا الكتاب عصياً على الإنجاز ، لأن مادته مرتبطة بتحليله الشخصي للوضع السياسي العراقي ، الذي يختلف الكاتب أو المحلل في تقييمه لشدة تناقضاته المتجددة يومياً .
أنجز بعد ذلك موسوعته الكردية ، والتي استغرقته حوالي ثلاث سنوات ، بذل فيها جهداً إستثنائياً لعدم معرفته باللغة الكردية ، ولم تترجم إلى اللغة الكردية حتى لحظة كتابة هذه السطور .
وأصدر موسوعته السريانية ليعود من جديد إلى أوراق المعارضة والذي حمل بداية عنوان ( من قمم الجبال إلى خيمة الاحتلال ) ، وتوصيف هذا العنوان يعود لمرحلة النضال العسكري ( حرب الأنصار في كردستان العراق ) ضد نظام صدام حسين آنذاك . ثم انضوت كل قوى المعارضة بعد 2003 ، تحت خيمة الإحتلال .
ثم غيّر عنوانه إلى ( أصدقاء في المنفى أعداء في الوطن ) ، الذي لا يحتاج إلى تفسير ، لأن كل المعطيات أكدت أن قوى المعارضة قبل 2003 ، والتي ادّعت وحدتها في الهدف والأمل ، أثبتت السنوات السود لاحقاً إنهم لم يتوحدوا حول حول أي شيء ، وأولها مصلحة الوطن . وانكشف بشكل جلي وقاس الإختلاف المهول في الرؤى وفي المواقف المصيرية ، فتحول أصدقاء المنفى ، على أعداء ألدّاء داخل وطنهم .
هذا الأمر تسبب في تأخر صدوره ، لأنه تأمل أن يكون العنوان الذي اختاره خاطئاً فيغيره ، لكنه كتبه وأكمله ورحل ، وظل هو العنوان الأفضل والأكثر توصيفاً للمرحلة التي مضت والحالية ، فقد أثبت ، " أصدقاء " الأمس إنهم أعداء بعضهم . انتظر طويلاً ، لكنه في النهاية أكمله أثناء فترة نزيف دموي لم يتوقف سواء في الوطن ، أو في جسد فائق الذي بدأت علائم مرضه تزداد قسوة مع قسوة صراعنا الوطني ..
قبل أن يغادرنا كان يأمل أن يراه .. هو الآن بين أيدينا ، منجزه الأخير وباقي كتبه التي تؤرخ لمراحل سياسية مهمة في تاريخ العراق الحديث ، بعضها بدأ بزمن صدام وانتهى بزمن أصدقاء بالمنفى ، وأعداء في الوطن .
صدر الكتاب بعد رحيل جسده عنا ، لكنه مستمر معنا فكراً ونتاجاً ، لأنه ينبوع عطاء لا ينضب .. إقرأ المزيد