عروبة العلماء المنسوبين الى البلاد الأعجمية
(0)    
المرتبة: 20,017
تاريخ النشر: 01/01/1976
الناشر: منشورات وزارة الإعلام
نبذة نيل وفرات:يمثل هذا البحث حول عروبة العلماء المنسوبين إلى البلاد العربية أول محاولة علمية لتفسير التاريخ الإسلامي تفسيراً قومياً، وللبرهنة على أن حملة العلم في الإسلام جلّهم العرب لا الموالي ببحث موضوعي عن إنتساب العرب إلى المواطن الأعجمية وإيراد مجموعة كبيرة من العلماء العرب عبر العصور في مختلف العلوم والآداب ...والفنون ممن كان يظن أنهم من غير العرب بسبب نسبتهم إلى المواطن الأعجمية.
وقد تم ترتيب البحث ضمن مقدمة وأبواب أربعة وخاتمة، أثبت الباحث في الباب الأول أن حملة العلم في الملة الإسلامية جلّهم من العرب، متناولاً نظرية ابن خلدون التي انتحلها حاجي خليفة في كتابه "كشف الظنون"، مفنّداً تلك النظرية تفنيداً علمياً دقيقاً، وليشرح في الباب الثاني مسألة إنتشار القبائل والأسر العربية في المشرق أثناء الفتح وبعده وحتى اليوم؛ متحدثاً عن أسباب الإنتساب إلى البلدان الأعجمية، ذاكراً إعتزاز العرب بالإنتساب إلى قبائلهم ومواطنهم وإنتساب الأعاجم إلى المواطن فقط وإعتزازهم بها، ذاكراً الظروف القاهرة التي يلجأ إليها الناس أحياناً في تغيير أنسابهم.
أما الباب الثالث فقد ذكر فيه أصول البحث في عروبة العلماء، وكيفية التوصل إلى معرفتها عن طريق معرفة البيوتات العربية في المشرق الإسلامي، وعن طريق الإجازات العلمية، ودراسة الصيغ الأعجمية في أسماء العلماء العرب وعن طريق الإحاطة ببطون القبائل العربية وأفخادها.
وتم في الباب الرابع ذكر نماذج عديدة من العلماء العرب المنسوبين إلى البلدان الأعجمية في المشرق كلهم من العلماء العرب المحدثين، والمفسرين، والفقهاء، واللغويين، والرياضيين، والأطباء، والفلكيين، والجغرافيين، والمؤرخين، والفلاسفة إلخ.
وكان يتبادر إلى الأذهان أنهم من الأعاجم وليسوا عرباً، أما العلماء العرب الذين ينتمون إلى مدن أعجمية من صقلية من الأندلس فقد تم تخصيص جزء مستقل لهم، دون التطرق إلى العلماء المنسوبين إلى البلدان التي تقع اليوم في الوطن العربي لغلبة العروبة عليهم.
بالإضافة إلى ذلك، عمد الباحث إلى الكلام في تضاعيف الكتاب عن أمور عدّة إضافة إلى التراجم، فذكر أثر العلماء في المشرق، وغلَبَة الأعاجم عليهم وإنهيار سيادة العرب والعربية فيه، مختتماً الكتاب بعدد من الفهارس المفصلة للعلماء، والمدن والقبائل التي ينتمون إليها، وفهارس للأماكن، وثبتاً بالمراجع العربية الخطية والمطبوعة والمراجع الأعجمية.
وما تجدر ملاحظته، أن المؤلف قام بترتيب العلماء العرب المنسوبين إلى البلدان والمواطن الأعجمية بحسب سني وفاتهم لتأكيد وجودهم في كل العصور الإسلامية، دون ترتيبهم في المتن على حروف المعجم لئلا يتقدم من عاش في العصور المتأخرة على من عاش في العصور المتقدمة، ولئلا يتقدم من يعيش اليوم على من عاش في صدر الإسلام. إقرأ المزيد