تاريخ النشر: 01/01/1900
الناشر: الدار العربية للموسوعات
نبذة نيل وفرات:في كتاب من جزئين ينهل الدكتور "ناجي معروف" من التاريخ القديم للعراق للفترة (625-1030ه) ليكتب عن تاريخ علماء المستنصرية، كما لو أنه ماثلاً أمام عينيه حتى اليوم على شاطىء دجلة في الضفة الشرقية من بغداد، بين جامعي الآصفية والخفافين.
يبدأ الكتاب بنظرة تحليلية في تاريخ الجامعة المستنصرية وعلمائها، ...ويثبت بالأدلة القاطعة أنها أول جامعة إسلامية في العالم الإسلامي، بل في العالم كله، ثم يبحث في المدارس التي بنيت على صفها، واستمرار الدراسة فيها على عهد المغول، ومن تولى إدارتها من العلماء، وكذلك إدارة أوقافها. وعلى من كان معهم من المشرفين والخزان، والكتّاب، والمستخدمين في شتى أمور هذه الجامعة. وما اشترطه المستنصر بالله لهم من رواتب. كذلك أفرد المؤلف تقسيما للعلوم التي درّست داخل الجامعة ومنها علوم أصلية، وأخرى فرعية، وعدد أهم مدرسة فيها ""مدرسة الفقه" وتكلم على مدرسيها بحسب مذاهبهم الفقهية، وأحصى طلابها مع مرتبتهم، وذكر الكتب التي يتدارسونها. أيضا أفرد المؤلف بابا للعلوم التي اشتملتها الجامعة، كالرياضيات، وعلم المساحات، ومنافع الحيوان، مع ذكر للأقسام العلمية ومدرسيها، وطلابها بشيء من التفصيل. أما "جامع المستنصرية" فتكلم فيه المؤلف عن موقعه، وخطبائه، وأئمته وغير ذلك من دروس وخطب دينية.
وأخيرا يشرح المؤلف أثر علماء المستنصرية في الفكر الإسلامي، والثقافة العربية بوجه عام، وألحق به ترجمة لطائفة كبيرة من العلماء، والأدباء ورجال الفكر الذين ينتسبون إلى بلاد غير عربية وهم عرب في دمهم، وثقافتهم، ولغتهم، وميولهم على ما يرى مؤلف الكتاب. إقرأ المزيد