تاريخ النشر: 01/01/1980
الناشر: منشورات وزارة الإعلام
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يضم الكتاب أخبار أربل وتراجم لحكامها البارزين من أبنائها: وتعد مخطوطة "تاريخ أربل" نسخة فريدة لا أخت لها. إذ أن المحقق قام باستقصاء ما تيسر له من فهارس المخطوطات في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى زيارته إلى عدد من المكتبات في بريطانيا وإرلندا وتركيا ولبنان وأقطار المغرب العربي، على ...أمل ان يجد أثراً لنسخ أخرى فلم يوفق، لذا كان اعتماده فقط على نسخة دبلن وحدها. وكانت خطته في التحقيق تقوم على محاولة إثبات النص الصحيح وإعادة كتابته وفقاً لقواعد الإملاء المعروفة في الوقت الحاضر، وتلافي ما فيه نقص في التنقيط، والإشارة إلى الحروف والكلمات التي سقطت سهواً من الناسخ، وتصحيح أسماء الأعلام الواردة فيه وفقاً لما جاء في الكتب المعتمدة. وقد آلى المحقق على نفسه في عمله هذا عدم ترك شيء يمر دون تحقيق، سواء كان ذلك اسم علم شخص أو موضعاً أو قبيلة أو طائفة من الناس، أو كان آية قرآنية كريمة أو حديثاً شريفاً، أو اسم كتاب أو بيتاً من الشعر، أو كلمة غامضة المعنى أو حدثاً تاريخياً، إلا وعمد إلى مراجعة مظانها تحققاً من صحتها أو لاستكمال المعلومات المتعلقة بها، أو لزيادة التعريف والإيضاح، أو لشرح المعنى. وكان جلّ اعتماده على كتب التاريخ والتراجم والطبقات، علاوة على كتب التفسير والحديث والمعاجم الجغرافية ودواوين الشعر وكتب الأدب ومعاجم اللغة. والحقيقة أن مراجع المحقق شملت تقريباً كل الفنون التي ألف بها العرب والمسلمون، فضلاً عن عدد من الكتب الحديثة التي كتب بعضها الأجانب. وأن نظرة واحدة من القارئ على ثبت المراجع تكفي لإدراك ذاك كله. هذا وقد حرص المحقق على تدوين نتائج عملية التحقيق هذه والإشارة إلى مراجعها في الحواشي، خلافاً لما جرى عليه بعض المحققين. بالإضافة إلى أخذه بالمنهج القائم على توضيح النص بالحواشي والتعليقات ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
وقد نقل المحقق النص بكل أمانة ودقة، مع إشارته إلى عمله في تقويم الخطأ الإملائي أو إزالة التصحيف عند اضطراره لذلك. كما عمد إلى ترقيم التراجم ليسهل الرجوع إليها مع إضافة إلى كلٍّ منها تاريخي الولادة والوفاة لأصحابها، مع قيامه في بعض الحالات عنواناً لتراجم وردت غير معنونة والإشارة إلى ذلك في موضعه إلى جانب ذلك قام المحقق بتخريج التراجم الواردة في المخطوطة بمراجعة الكتب ذات العلاقة، بعد محاولة استقصاء أخبار أصحابها في جميع المراجع التي تيسر له الاطلاع عليها، دون وقوفه عند هذا الحد، بل تعريفه بجميع الرجال الواردة ذكرهم عرضاً في ثنايا الكتاب، وكذلك بالأماكن والقبائل والأقوام، وإشارته إلى مواضع الآيات القرآنية وتخريجه للأحاديث على كتب الحديث المعتمدة، كما وتخريجه لأبيات الشعر كلما تيسر له ذلك. وعلى كل حال فقد بذل المحقق أقصى جهده محاولاً إخراج هذا الكتاب الهام بشكل يليق به وبمؤلفه. إقرأ المزيد