تاريخ النشر: 09/06/2012
الناشر: دار الفارابي
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:بأسلوب إنتقادي ساخر، وعبر تقنية التلفيز، يحتم الروائي عبد اللطيف الحرز عمله الرائع "ما لم تشهد عليه النوارس". تتحدث الرواية عن حجي مزهر وأولاده ونساءه وبناته، وهي عينة اختارها الكاتب للتعبير عن طريقة عيش الناس وتفاعلهم مع روافد الثقافة الغربية وتقنياتها، وبين التمسك بالعادات الإجتماعية والطقوس الدينية.
في ...البداية، تبدو الرواية وكأنها حكاية طريفة بطلها "حجي مزهر" الذي يجمع حوله الناس في الديوان ليتباهى بإبنه محمود المغترب في استراليا والذي لا يبخل على عائلته بأحدث ما تنتجه التكنولوجيا الغربية من وسائل .. ولكن، الرواية في الواقع تختزل في طياتها مهارات فنية تتجلى في البناء الشكلي واللغوي واختزال المحكي (العراقي) مما يجعلها تبدو من النصوص الصعبة، حيث يصل الأمر إلى استحالة سحب كلمة من النص حتى ينهار ويتفكك كل شيء. من هنا جاءت عناوين الكتاب لتكمل بعضها بعضاً، ولتشتغل على المستوى الكمي بقدر ما تشتغل على المستوى النوعي، من خلال الصياغة البليغة وتوظيف الروائي لأسلوب الإيجاز والتكثيف أو من خلال التركيز على مقطوعة كاملة من حياة الشخصيات. يقول الروائي في ثنايا عمله " ... الجميع ضد الجميع. نحن الآن منتصف العام 2007، ولا شيء تقدم في هذا الذي نسميه مجازاً: العراق، ولا أعرف ما هو وأين هو؟! كان هناك العديد من الأطفال يعانون من أمراض غامضة، بعض الأهالي البسطاء ظنوا أني المثقل بالكتب والدفاتر، وإحسان الجيزاني الحامل للكاميرا بشكل مستمر، أننا فريق دولي للصليب الأحمر مثلا .. كانوا يجلبون أطفالاً معوقين، شوههم المرض أو بترت حرب القوات الأميركية ومليشيات الإرهاب المشتركة ضد العراق، أطرافهم، كان الأطفال أشبه بمجسدات مشوهة لفنان مصاب بالهستيريا ..."
عناوين الكتاب: "موبايل الحجي" ، "خطوط لا تعرف الإستقامة" ، "ما لم تشهد عليه النوارس" ، "مرآة لصاحبة الشعر الطويل" ، "بئر المصيبة والعناد" ... الخ. إقرأ المزيد