دراسات في التراث العلمي العربي
(0)    
المرتبة: 87,839
تاريخ النشر: 01/12/2010
الناشر: المركز العلمي العراقي
نبذة نيل وفرات:لكل أمة عريقة حضارة متميزة تفرد بها، تعبر عن عطائها لذاتها وللإنسانية، تؤكد أصالتها وحيويتها في التطور والبقاء بين حضارات الأمم الأخرى، تربي أجيالها على القيم والعادات والمثل والسلوك والفنون والأعمال من خلال تجاربها القديمة والمستمرة بالعطاء فترسم لهم مواقف من الإنسان والطبيعة والمجتمع والله.
لذلك نجد الأمة العربية ذات ...حضارة تمتد جذورها العميقة في الوجود الإنساني والتاريخ، أخذت وتفاعلت وأنجزت وأبدعت وخلفت لأبنائها وللإنسانية تراثاً ضخماً فيه عصارة تجاربها ومعاناة أجيالها من الأدباء والعلماء والأطباء والفنانين والفلاسفة في إثراء الفكر وتطوير المعرفة وإبتكار الأساليب والأدوات، وسمو الذوق، وتنويع الخبرة ومصادر الحكمة، بقيت رغم المحن والفتن والخطوب بفضل رسالتها الحضارية، وتجاوزت كل الأزمات بفضل وعي الأبناء لتراث الأسلاف.
من هنا، تبدو أهمية هذه الأعمال للدكتور ياسين خليل التي ضمت مجموعة كتبه وأبحاثه في التراث العلمي العربي والتي مع هذا الكتاب الذي هو الرابع والأخير قد تم الإنتهاء من جمع ما كتبه المؤلف في هذا الميدان، تتألف المجموعة من أربعة كتب درس د. خليل في الكتاب الأول مصادر التراث العلمي العربي والدراسات الإنسانية والعلم الرياضي، في حين اختص الكتاب الثاني بدرسة العلوم الطبيعية عند العرب، وجاء الكتاب الثالث ليختص بدراسة الطب والصيدلة عند العرب.
وأما الرابع في هذه الكتب، فهو عبارة عن مجموعة أبحاث ودراسات د.خليل نشرت على مدى أكثر من عقد من الزمان، ابتدأ مع منتصف سبعينيات القرن المنصرم، وتوقف مع وفاته عام 1986، في المجلات العلمية العراقية حصراً، وإن ظهرت بعض أبحاثه بعد هذا التاريخ منشورة في مجلات علمية عراقية؛ إلا أن الإطار العام لها إنما يتقيد بهذا التاريخ الذي حددته لأبحاث هذا الكتاب.
هذا وقد قام المحقق بجميع هذه الأبحاث من هذه المجلات التي كانت قد نشرت فيها، وعمد إلى تبويبها حسب تاريخ نشرها في هذه المجلات بدءاً من السابق إلى اللاحق، وقد تم ذلك بغاية أن تعطي هذه الأبحاث تصور متكاملاً مع الكتب الثلاثة الأخرى التي سبقتها عن موقف هذا الفيلسوف من التراث العلمي العربي وكيفية دراسته وقراءته والخروج منه بنتائج علمية دقيقة وروح للتواصل مع هذا التراث راهناً.
وتجدر الإشارة إلى أن بحوث هذا الكتاب تم تقسيمها وتبويبها من قبل المحقق على شكل فصول، كما وتم تقسيم هذه الفصول على مباحث؛ من أجل تيسير الوصول إليها، ومعرفة ماهية كل فصل ومبحث فيها، فضلاً عن ذلك، تم وضع عناوين لهذه المباحث تتلاءم مع طبيعة كل مبحث، ذلك أن الفيلسوف ياسين خليل، كما يذكر المحقق، لم يضع في دراساته في هذا الكتاب أي عناوين لأبحاثه؛ بل كان قد تم تقسيمها على شكل نقاط عادية؛ سوى فصل العلوم الصرفة وفصل معنى التراث العلمي العربي، وهو الفصل الأخير من هذا الكتاب الذي كان قد تم نشره بعد وفاته.
فضلاً عن ذلك كله، تم التعليق من قبل المحقق على الكثير من مباحث هذا الكتاب. إقرأ المزيد