الأعمال الشعرية محمد سعيد الصكار
(0)    
المرتبة: 188,107
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:"إني أرى في عينيك الجدار يمتد ظله الحنون طيبة تشيع في قلبك الوديع، فيحجب النهار عن ناظرين فلا أرى الطريق.. حيث يضيء دربنا ألف دمٍ صديق، فنحن من أعصابنا، من دمنا الهريق نلون النهار. ونحن يا صغيرتي نعمل للصغار... لعينيك الساحرية البريق، وللعيون اللائي يزرعن الدجى انتظار سيطلع الفجر ...غداً، وأنت تحلمين بالفجر والأنداء والشعاع، النور عند جارنا مشاع، وللعصافير على جدارنا صراع وأنت تحلمين تحت ظلال الحائط اللعين. صغيرتي، لا يطلع النهار في سطحنا، ما دام يثوي ذلك الجدار في قلبك الحزين. جيراننا كان لهم جدار، يحجب عنهم، مثلنا، أشعة النهار.. لكنهم قد فهموا القصة باختصار، وحطموا الجدار".
عندما يطوف الرمز بالقصيدة الشعرية، يلقي عليها رداء خيالات ساحرة، وتضحي متصاعدة متوائمة مع سيالات موسيقاها التي تسري في النفس دونما انقطاع. تتهادى على وقعها عبارات الشاعر والأحاسيس صوب تلك المنطقة المقدسة في عمق الإنسان، هي تلك منطقة الوطن وأوجاعه ومعاناة مواطنيه.
هكذا يأخذ محمد سعيد الصكار القارئ على أجنحة حلم، يمتزج فيه المرئي واللامرئي، المحسوس، والذي فوق الأحاسيس في هذه القصيدة.. وكذا في جميع قصائده التي تشكلت حيناً بشكل القصيدة ذات التفعيلة الواحدة، وأحياناً بشكل قصائد ذات التفعيلات المتباينة، لتكوّن كلها في النفس أثراً ساحراً، وفي الذهن صوراً لا تني عن إثبات مقدرة شعرية رائعة. إقرأ المزيد