تاريخ النشر: 13/10/2011
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يمثل الفيلسوف الفرنسي "بول ريكور Paul Ricoeur" أهم فلاسفة التأويل والمعبّر الحالي عن الهيرمينوطيقا الفلسفية، خاصة بعد وفاة غادامر 2002، ورغم أن أهمية فلسفة ريكور تظهر في معظم الدراسات حول الهيرمينوطيقا (أو التأويل) التي تبدأ في الغالب بتناول جهود شلايرماخر، وديلتاي وهايدغر وغادامر وبعض الأسماء الأخرى وتختتم بأعمال ريكور، ...فإن الفيلسوف لم يصل إلى هذه المرتبة وتحتل صدارة المسرح الفلسفي إلا أخيراً في وطنه فرنسا، رغم الإحتفاء بأعماله في أوروبا والولايات المتحدة.
ويبدو أن وضعية دراسات ريكور في العربية مماثلة لوضعيتها في الفرنسية حيث حجب الإهتمام بفلسفات التفكيك والإختلاف وحفريات المعرفة وما بعد البنيوية وما بعد الحداثة الجهد الضخم الذي قدمه ريكور فيلسوف الهيرمينوطيقا في مجالات: الفلسفة الوجودية الفينومينولوجيا وفلسفة الإرادة والزمن والسرد وصراع التأويلات.
إلا أن العقدين الأخيرين شهدا بزوغاً جديداً لأنثروبولوجيا ريكور الفلسفية وهيرمينوطيقاه الفينومينولوجية أضاء ساحة الفكر الفرنسي، الذي استشعر ضرورة وجود حكيم خارج اللعبة السياسية والصراعات، يستطيع أن يدلي برأي يستمع إليه الجميع في قضايا لم تكن ممكنة قبل ذلك بسنوات، بل لم تكن تخطر ببال أحد أن توجد مثل هذه القضايا الخطيرة التي خلفها التقدم العلمي.
ويهمنا الإشارة لذلك جاء هذه الدراسة حول بول ريكور لتبين الموضوعات التي توقف أمامها الباحثون في فلسفته، وذلك لسببين: الأول بيان الإهتمام الكبير بهذه الفلسفة، والثاني الوقوف عند أهم المشكلات والقضايا المثارة حول التأويل الذي شغلت ريكور والباحثين في فلسفته.نبذة الناشر:إن المشروع الفلسفي لبول ريكور يعد من أكثر المشاريع الفكرية الغربية صلة بواقع الثقافة العربية الإسلامية من حيث اشتغاله أساساً على التأويل وتحليل الخطاب، والقضايا الأنطولوجية، وهو ما قد يسعف المجتمع العربي بصدد سعيه لتجديد مختلف مظاهر وأنماط خطابه الثقافي دينية كانت أو غير دينية...
وكذلك من حيث موقفه المتوازن فيما يتصل بإشكالية العلاقة بين الحداثة والتراث، وكذا رؤيته الإيجابية للدين والظاهرة الدينية...
وهو بهذا يؤسس لنزعة إنسانية كونية بالغة الإنفتاح والتسامح، فضلاً عن قيامه على منظور منهجي ومعرفي ينطلق من حتمية التفاعل بين مختلف فروع المعرفة الإنسانية والإجتماعية للوصول إلى إجابات مرضية حول الأسئلة الأنطولوجية الكبرى. إقرأ المزيد