تاريخ النشر: 28/01/2010
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:يقدم الأستاذ الدكتور "أحمد عبد الحليم عطيه" دراسة هامة لأحد المفكرين البنائيين الفرنسيين المعاصرين الذي تمثل كتاباته وآرائه موقفاً نقدياً ومعارضاً للبنائية التقليدية -إن صحت هذه التسمية- إلى ما سمى بعد البنائية، أما استراتيجيته فهي تفكيكية لأعمال غيره من المفكرين أي تفكيكه للنصوص للكشف عما بها من مفارقات لا ...يمكن الوصول إليها إلا بالقراءة المتأنية ومقارنة الكلمات واستبدال بعضها ببعض مثال: "في العمود الأيسر في كل صفحة من صفحات الكتاب يقدم دريدا تحليلاً لرأي هيغل عن العائلة ويعرض بذلك موضوعات مهمة مثل السلطة الأبوية والعائلة المقدسة وما إليها، أما العمود الأيمن من الصفحة ذاتها فيشتمل على نصوص مختلفة من أعمال الروائي الفرنسي جان جينيه ثم يردف ذلك كله بتفسيرات وتعليقات على النصوص السابقة (...) ولكن ما الذي يهدف إليه دريدا من كل ذلك؟ وما هو مشروع؟ وما هي الانتقادات التي وجهت له؟ وما موقف البنائيون التقليدون منه الذين يرون أن "ما بعد البنائية" موجه عابرة ونوع من العدمية. فهل هذا يعني القضاء على هذه الحركة ووصفها بالإفلاس وعلى الفكر الفرنسي المعاصر الذي وقع في شرك التحليلات اللغوية العقيمة؟
الإجابة في هذا الكتاب الهام الذي جاء تحت عنوان "جاك دريدا والتفكيك" والذي يحتوي على قراءة مستفيضة ما بعد البنائية أو التفكيك للنص والتي هي برأي دريدا: أن تفكيك النص خليق بأن كشف عن كثر من المفارقات التي تتمثل في حضور وعدم حضور الشيء" من أجل ذلك كان ينادي دريدا بضرورة "مقاومة" الميتافيزيقا عن طريق قراءة النص الفلسفي وتفكيكه.
يهدف هذا الكتاب إلى شرح التيارات الفكرية والنظريات الفلسفية التي ساهمت في بناء حركة ثقافية واسعة، فكانت فلسفة جاك دريدا رداً على الحركة البنائية في الفكر الفرنسي التي ظهرت في الخمسينات من القرن الماضي وأهمها نظرية كلود ليفي ستراوس التي تقول: "أن هناك أبنية عقلية لا شعورية عامة تشترك فيها كل الثقافات الإنسانية رغم ما بينها من اختلاف وتباين وأن الوسيلة الوحيدة للشكف عن هذه الأبنية اللاشعورية هي اللغة..".
تأتي أهمية هذا الكتاب كون جاك دريدا أحد أهم المفكرين المعاصرين الذي امتلأت كتاباته ومنها فلسفة الاختلاف ومنهج التفكيك ساحة الفكر الغربي والعربي، فهو يتضمن قراءات لمنهجه وخصوصاً أن الساحة الثقافية العربية امتلأت بالكتابات عن هذا التيار لأبرز المفكرين الذين اهتموا بفلسفات ما بعد الحداثة والاختلاف.
الشي الهام في هذا الكتاب هو طرح بعض التساؤلات حول "الفلسفة العربية والدرس الفلسفي الغربي" وكيفية تمثلها لاتجاهاته المختلفة؟ وصورة هذه الاتجاهات لدى المفكرين العرب؟ وما طرأ عليها من تعديل أو إضافة ومن حذف أو استبعاد؟ وكيف عرفت فلسفة الاختلاف طريقها إلى الفكر العربي؟ وما هي العوامل التي ساعدت في الكتابة عنها؟ هذا ما سوف نكتشفه عند قراءتنا لهذه الدراسة الهامة لواحد من أهم المفكرين المعاصرين "جاك دريدا".نبذة الناشر:يقف جاك دريدا كحالة فريدة متميزة بين المفكرين البنائيين الفرنسيين المعاصرين.
قد حقق شهرته الواسعة في سنوات قليلة نسبياً وبأعمال هي في معظمها مقالات أو مقابلات تدور في الأغلب حول كتابات وآراء غيره من المفكرين والفلاسفة والأدباء، وإن كانت هذه المقالات تكشف من دون شك عن درجة عالية من العمق والأصالة، يضاف إلى ذلك، أن جاك دريدا هو الوحيد من بين المفكرين البنائيين الذي تعرض بالنقد والتحليل لكتابات زملائه.
إنه يمثّل بذلك اتجاهاً جديداً ومهماً داخل المدرسة البنائية أصبح يطلق عليه اسم "ما بعد البنائية"، كما أصبح هو نفسه يمثل "الولد الشقي" في الفكر الفرنسي المعاصر. إقرأ المزيد