العوائق أمام حرية الصحافة في العالم العربي
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:إن تاريخ الصحافة المكتوبة يشهد لنضالها ضد الأنظمة الإستبدادية الحاكمة، من أجل نيل حريتها، وتكريسها في المواثيق الدولية والإقليمية والتشريعات الوطنية. غير أن هذه الحرية التي حصلت عليها، خاصة، في الدول العربية، تعرَضت لإنتهاكات في مختلف العهود، ومن جهات متعددة.
وقد أحاطت بهذه الحرية مجموعة من العوائق القانونية والسياسية والإجتماعية ...والإقتصادية والدولية، التي حدَث من ممارستها، وأفرغتها من معناها الحقيقي في الواقع العملي، وأبقتها من الناحية النظرية فقط، أي أبقت عليها بالمعنى النظري وليس التطبيقي، مما أدَى إلى إفتقاد الكثير من الصحف للموضوعية والإستقلالية في نقل الأحداث والمعلومات والأخبار أو التعليق عليها، وإبداء الأراء بشأنها، خصوصاً في الأمور السياسية والإقتصادية، بسبب تلك العوائق التي ما زالت موجودة حتى اليوم، بدرجات متفاوتة بين بلد وآخر. وهذا ما دفع المؤلف إلى البحث في موضوع "العوائق أمام حرية الصحافة في العالم العربي" (ولا سيما في لبنان والأردن ومصر).
كما إن الصحافة العربية تعاني من مشكلة سيطرة دول الغرب على وكالات الأنباء الدولية التي تزوَد الدول النامية، ومن بينها الدول العربية بالمعلومات، كان من الضروري البحث في العوائق الدولية أمام ممارسة حرية الصحافة، لمعرفة ما إذا كان الخلل الحاصل في النظام الإعلامي الدولي، هو الذي أدَى إلى إحتكار دول الغرب لهذا التدفق أم لا؟
ونظراً للتطور التكنولوجي الهائل لوسائل الإعلام الإلكترونية، الذي أدَى إلى إنتشار شبكات الإنترنت في العالم، التي تفوقت على غيرها من وسائل الإعلام، من ناحية قدرتها على تأمين الإتصال بين مختلف أجزاء العالم، بأقصى سرعة، وبدون أي عراقيل، والذي أدَى وأثره على مستقبل الصحافة العربية (ولا سيما في لبنان والأردن ومصر) سواء من ناحية قوانين تنظيمها أو من ناحية مكانتها في التأثير على الرأي العام.
ولذلك، سيقسم المؤلف هذه الرسالة إلى أربعة فصول حيث بحث في الفصل الأول في مفهوم حرية الصحافة، وفي الفصل الثاني، تناول العوائق القانونية والسياسية التي تعيق ممارسة هذه الحرية، وفي الفصل الثالث، بحث في العوائق الإجتماعية والإقتصادية. وفي الفصل الرابع، تناول العوائق الدولية، والتطور التكنولوجي وأثره على مستقبل الصحافة العربية إقرأ المزيد