الصحافة الإلكترونية والتكنولوجيا الرقمية
(0)    
المرتبة: 30,622
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار الثقافة للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن الإهتمام بالإنترنت بشكل عام وبالإعلام الإلكتروني بشكل خاص قد أخذ بالتنامي حيث شهدت السنوات العشر الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في أهمية الإنترنت للصحافة، حيث تأسس نوع جديد من الصحافة الإلكترونية.
هذا الأمر انعكس إيجاباً على حرية التعبير والرأي والعمل الصحفي، لكن في نفس الوقت زادت التحديات التي تواجه الصحفيين من ...قبل الرقابة الحكومية، لقد خلقت الصحافة الإلكترونية فضاءات جديدة أما الأشخاص العاديون والصحفيون والناشطون السياسيون، حيث أتاح الإنترنت لهم مجالاً للتعبير عن آرائهم لم يكن متاحاً لهم من قبل، فقد خفض الإنترنت من العوائق التي كانت تحول بين المرء والنشر الإعلامي.
ويستطيع المرء اليوم بوسائل بسيطة أن يبدأ بالتدوين في الإنترنت وان يرسل المعلومات التي يريدها وكذلك أن يستقبل كمّاً كبيراً منها بالنسبة للبعض فإن الصحافة الإلكترونية خلقت فرصاً لنشر الأفكار، ولكن الوصول إلى الجمهور العريض وتجاوز الرقابة لا يحدث إلا في حالات قليلة.
فالإنترنت تقدم لنا كنوزاً من المعلومات تفيدنا في العمل، خصوصاً إذا ما تعامل المرء مع هذه المعلومات بشكل نقدي مثلما هو الأمر في التعامل مع مصادر المعلومات الأخرى، إن الملفت للنظر هو إتجاه بعض الصحف الإخبارية الجادة في الإنترنت إلى إجتذاب مستخدمي الإنترنت بوسائل سطحية مثل إستخدام الصور وغيرها.
والشيء المهم هنا إدراك حقيقة أن الأمور في الإنترنت تتغير بإستمرار، فكلما زادت سرعة نشر المعلومات في الإنترنت كلما زاد لدى مستخدمي الإنترنت الطلب على مادة إعلامية ذات مدة صلاحية أطول، وكلما زاد أيضاً عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مؤسسة إعلامية تغربل لهم الغث من السمين المتناثر في عالم الإنترنت.
ومن المحتمل أن الصحيفة المطبوعة هي التي سيكون لها هذا الدور، لانها ليست واقعة تحت ضغط الإسراع في نشر الاخبار كل عشر دقائق، مثلما هو الحال في الصحافة الإلكترونية، ولكن على الصحف أن تغير نفسها، فهي لم تعد المصدر الأول للمعلومات كما كان الأمر سابقاً، وفي الواقع فإن عملية تأقلم الصحف مع الوضع الجديد جارية.
إن هذا الكتاب محاولة أكاديمية لسبر أغوار الصحف الإلكترونية وأنواعها وأبرز سماتها الإتصالية ومقومات نجاحها وبداية إنطلاقاتها في الوطن العربي والعالم، وطبيعة العلاقة المستقبلية بين الصحافة الإلكترونية والورقية، وتطرح الأرقام أسئلة حول مستقبل الصحافة الورقية وإحتمال "موتها" أمام ثورة تكنولوجيا المعلومات وصحافة الإنترنت والمدونات الإلكترونية (بلوغرز)، لتوفير خدمة إخبارية أسرع والتواصل في شكل أفضل لا سيما لشريحة الشباب، وسيكون مستقبل هذه الصحافة رهناً بنجاحها في مواكبة الأخبار السريعة وبالتالي جذب الإعلانات الإلكترونية أو من خلال تسويق الطبعة الورقية في شكل يتعدى النمط الإخباري السريع ويقدم للقارئ، مادة إستثنائية وغير متوافرة إلكترونياً. إقرأ المزيد