شهادة على زمن عاصف وجوانب من سيرة ذاتية - الجزء الثاني
(0)    
المرتبة: 69,649
تاريخ النشر: 22/12/2010
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يشكل هذا الكتاب شهادة على زمن عاصف وجوانب من سيرة ذاتية للمناضل العراقي "عبد الرزاق الصافي" الذي يعد، أحد الوجوه المعروفة في الحركة الشيوعية العراقية، والذي عمل في صفوفها قرابة الستين عاماً وشغل مواقع قيادية فيها على مدى يزيد على الثلاثين عاماً، عضواً في اللجنة المركزية ومكتبها السياسي ورئيساً ...لتحرير جريدة الحزب الشيوعي العراقي المركزية "طريق الشعب" وغيرها من المواقع القيادية.
وهذا الكتاب ليس مذكرات ولا هو سيرة ذاتية، بل هو كما يقول "عبد الرزاق الصافي" في مقدمته التي عنونها "لماذا هذه الشهادة؟": " ... هي شهادة متواضعة عن جانب مما عشته، عسى أن يكون فيها الفائدة لمن يقرأها، وخصوصاً أبناء الجيل الحالي، فضلاً عن أبناء جيلي، لعل فيهم من تحفزه هذه الصفحات لإغناء الحديث عما تناولته، تدقيقاً وتصحيحاً فأنا في غالبية ما كتبت اعتمدت على الذاكرة المعرضة للتشويش والخطأ. ولا بد لي من القول أن هذه الصفحات ليست دراسة تاريخية ولا رواية أدبية، ولا حتى سيرة ذاتية متكاملة، بل هي، باختصار شديد، شهادة على زمن أعده عاصفاً تحوي جوانب من سيرة ذاتية، كما هو عنوانها ...".
يتوقف الكاتب عند محطات مختلفة من تاريخ العراق السياسي جاءت بعناوين مختلفة نذكر منها: - صباح 14 تموز الأغر، في الأيام الأولى لثورة 14 تموز، مظاهر 5 آب 1958، الوزير المصري كمال الدين حسين في بغداد، عودة البارزانيين، لماذا انقسم الوسط الأدبي بعد الثورة، إجتماع اللجنة المركزية في تموز 1959، العودة إلى الوطن، إنقلاب 17 تموز 1968.
هذا الكتاب شهادة على ثورة الضباط الأحرار الوطنيين في العراق (14 تموز 1958) والذي يعد باعتراف الجميع ثورة مجيدة وأكبر إنتصار حققه الشعب العراقي في تاريخه الحديث.نبذة الناشر:في اعتذار متأخر قدمه المؤلف إلى أبيه كتبه في العام 1998، أي بعد وفاة الأب بأكثر من أربعين سنة، نـُشر في الجزء الأول من هذه الشهادة، ذكر المؤلف أنه كان قاسياً بحق أبيه إذ حمّله وجيله، ما عاناه ويعانيه المؤلف وجيله من آلام وكوارث، وذلك بالقول، مخاطباً أباه برسالة، "إن الحصرم الذي اكلتموه هو الذي ضرّس أسناننا!" وسبـّب المؤلف كون الاعتذار مطلوباً بإلحاح، ليس فقط في الجانب الشخصي بين الابن وأبيه، بل وبين الجيلين، جيل الأب وجيل الإبن فقد حقق جيل الأب "إقامة دولة منقوصة السيادة تسير على طريق التطور ببطء" رغم كون الأب ليس من العاملين في السياسة. في حين كان الإبن كادراً سياسياً شبه محترف، ومن ثم كادراً سياسياً محترفاً منذ نجاح ثورة الرابع عشر من تموز1958، وعنصراً قيادياً في أكبر حزب سياسي في البلاد بعد الثورة وجاء في الاعتذار "وعلى الرغم مما حققه جيلنا من مكاسب للشعب، غير أن وطننا وشعبنا عانيا في حياة هذا الجيل من الكوارث ما لم يسبق له مثيل" علماً بأن كوارث ما بعد العام 1998 لم تدخل في الحساب! وختم المؤلف اعتذاره بالقول: "فكم من الحصرم أكلنا؟ وكم تضرّست أسناننا وستتضرس أسنان الجيل الذي يلينا أبي العزيز معذرة" فكم كان الإبن محقاً في اعتذاره المتأخر؟ ذلك ما يمكن الإجابة عليه من خلال قراءة هذه الشهادة. إقرأ المزيد