تحبير التيسير في القراءات العشر
(0)    
المرتبة: 31,036
تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: جمعية المحافظة على القرآن الكريم
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ألّف الحافظ أبو عمرو الداني الأندلسي (ت444هـ) كتابه: (التيسير في القراءات السبع)، فتداوله العلماء والقراء، وأفادوا منه، واشتغلوا بتلقي القراءات عن أهل الإختصاص، وفق ما فيه من أصولٍ وفرش.
وقد كُتب للتيسير القبول، ثم زاد اشتهاره وتلقيه بالقبول بعد أن قام الإمام أبو القاسم الشاطبي (ت590هـ) بنظمه في قصيدته المشهورة ...(حرز الاماني ووجه التهاني)، والمعروفة بين العلماء باسم (الشاطبية في القراءات السبع)، فالشاطبي تتبع كتاب التيسير، ونظم ما فيه في تلك القصيدة، ولم يخالفه إلا في مواضع يسيرة، وقد ظل هذان الكتابان (التيسير والشاطبية) عمدةً في تلقي القراءات السبع.
ثم جاء ابن الجزري (ت833هـ)، فألف قصيدته: (الدرة المضيَّة في القراءات الثلاث) التي بعد السبع، وجعلها على وزن الشاطبية ورويِّها، فصار ممكناً للطلبة والراغبين أن يجمعوا القراءات العشر، من خلال حفظ الشاطبية والدرة.
ثم رأى ابن الجزري أن يفعل مثل ذلك بكتاب التيسير، فأضاف إليه القراءات الثلاث، وفي هذا يقول: (رأيت أن أُتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة، وأجعلها في متن الحرز منظومةً مختصرة، فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب - مشيراً إلى الدرة - ولما تُلُقِّيت بالقبول، وحصل لأهلها من النفع غاية المأمول، رأيت أن أفعل ذلك في كتاب التيسير، وأضيف إلى السبعةِ الثلاثةَ في أحسن منوالٍ يكون له كالتحبير...).
وهذا يعني أن ابن الجزري ألف كتاب (تحبير التيسير) في مرحلةٍ متأخرةٍ من العمر، حيث كان في غاية التمكن والإتقان لعلم القراءات، مما جعله يقدم لنا هذا الكثير الثمين. إقرأ المزيد