تاريخ النشر: 18/09/2010
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة المؤلف:صدور هذا الكتاب أصبح لي من مؤلفات عشرون، سجلت في بعضها تجاربي في الحكم، ولقد تولّيت رئاسة الحكومة خمس مرات وشغلت مقعداً وزارياً في حكومة واحدة، هي حكومة المغفور له الرئيس الشهيد رشيد كرامي، كما شغلت مقعداً نيابياً على إمتداد دورتين نيابيتين متتاليتين.
وسقطت في الإنتخابات النيابية وأنا رئيس للوزراء، إذ ...حاولت الفوز بمقعد نيابي للمرة الثالثة، عند ذاك أعلنت أنني قرّرت الإنتقال من حيّز العمل السياسي إلى حيّز العمل الوطني، وهكذا كان منذ العام 2000.
زاولت العمل العام رئيساً لندوة العمل الوطني ثم رئيساً لمنبر الوحدة الوطنية، وذلك من موقع المعارضة البناءة، أي بالتعليق الموضوعي على الأحداث التي وقعت على الساحة السياسية والإقتصادية وتحليل أبعادها، وكذلك إنتقاد أداء الحكم عند الإقتضاء توخياً لإصلاح المسار السياسي من منطلق وطني وقومي حر ومجرّد.
وأنا أرفع في مكتبي اليوم شعاراً تبنيته في الحياة العامة وهو: "يبقى المسؤول قوياً إلى أن يطلب أمراً لنفسه"، وأنا أرى أنّ من يطلب أمراً لنفسه يغدو له ثمن، ثمنه يعادل على الأقل قيمة ما يطلب لنفسه، هكذا يغدو للرشوة أسماء تحيطها بغلاف يجمّلها، والرشوة وجه فاجر من وجوه الفساد وهو آفة المجتمعات في العصر الحديث.
في هذا الكتاب جمعت الكتابات التي صدرت عني خلال العام المنصرم، بعضها صدر في صحف يومية وبعضها كان عبارة عن مذكرات وضعت في مناسبات معينة، وبينها ما كان عبارة عن خطب أو مداخلات في لقاءات أو مؤتمرات معينة، رأيت أن من المفيد حفظها.
وفي المرحلة الأخيرة تولّيت رئاسة مجلس الأمناء للمنظمة العربية لمكافحة الفساد التي تأسست في العام 2005، وكذلك تسلّمت نيابة رئاسة المؤسسة العربية للديمقراطية التي تقوم مركزها الرئيسي في الدوحة، قطر، وواصلت المشاركة في أنشطة بعض مؤسسات حركة القوميين العرب.
وأنا أعتقد أن العلاقة بين الديمقراطية ومكافحة الفساد وثيقة لا بل عضوية فالسبيل الأجدى لمكافحة الفساد هو تنمية وسائل المساءلة والمحاسبة في المجتمع، على ألوانها، والمحاسبة هي من خصوصيات الديمقراطية، لذا ترداد القول إن في مشروعنا الوطني الديمقراطية أولاً وثانياً، وما يصح على لبنان على هذا الصعيد يصح كذلك على سائر الأقطار العربية. إقرأ المزيد