تاريخ النشر: 31/12/2009
الناشر: مؤسسة البلاغ
نبذة نيل وفرات:نقرأ في هذا الكتاب شرحاً للخطبة التي ألقتها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم. وهي من إعداد وتحقيق السيد "باقر الكيشوان الموسوي" وهو يتضمن "ما خطبته الزهراء (عليها السلام) بعد غضب غاصبيها وظلم ظالميها، ...مما أقطعها صلى الله عليه وسلم من أمر فدك، فألقت عليهم الحجة، وأبانت لهم المحجّة... على الذين أنكروا وراثتها وأكذبوا شهادتها وهي ابنة الصادق الأمين. يقول المحقق "باقر الكيشوان الموسوي": "ولما كانت خطبتها (عليها السلام) مشتملة على مضامين عالية مما يستغلق فهم بعضه على ذوي الأفهام من جليل المعاني ودقائق الأفكار، كانت تراودني فكرة العثور على شرح يوضح تلك الألفاظ ويجلي تلك المعاني فكان أن عثرت على شرح لها في كتاب (البحار) للعلاّمة المجلسي، وما لبثت أن عثرت على شرحين آخرين أحدهما متقدم على شرح العلاّمة المجلسي وهو شرح القاضي النعمان المغربي في كتابه (دعائم الإسلام) والآخر متأخر عنه وهو شرح العلاّمة الأنصاري التبريزي في (اللمعة البيضاء) فشددت العزم وتوكلت على الله في ترتيب تلك الشروح حسب فقرات الخطبة المباركة متسلسلاً في الشرح جملة جملة وزينت تلك الشروح بما ذكره العلاّمة المجلسي في (بحاره) من دفع الإشكالات الواردة على الخطبة الغرّاء وبيان عصمة الزهراء (عليها السلام)".
وهكذا جمع لنا "الموسوي" هذا الكتاب بهدف استجلاء معاني مفردات هذه الخطبة المباركة ومضامينها وشرحها بسهولة ويسر لإيصالها إلى جمهور المسلمين لعظيم أهميتها.
ومن هذه الخطبة الشريفة نقتبس هذا الجزء مما قالته فاطمة الزهراء (عليها السلام) "ثم قالت: أيها الناس! اعلموا أني فاطمة، وأبي محمد صلى الله عليه وسلم أقول عوداً وبدءاً، ولا أقول ما أقول غلطاً، ولا أفغلما أفعل شططاً "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم" فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، ولنعم المعزي إليه صلى الله عليه وسلم. فبلغ الرسالة صادعاً بالنذارة، مائلاً عن مدرجة المشركين ضارباً ثبجهم، آخذاً بأعظامهم (...)".
وفي شرح القاضي النعمان لهذا النص يقول: "قولها: فإذ تعزوه: من اعتزى، والاعتزاء: الاتصال في الدعوة، إذا كانت حرب. فكل من ادعى في شعاره أنا فلان بن فلان أو فلان الفلاني فقد اعتزى إليه".
وهكذا بعد أن يورد "الموسوي" شرحاً للعلماء الثلاثة المذكورين آنفاً يختتم كتابه "في بيان عصمة الزهراء" ويقول في هذا: "في بيان عصمة الزهراء (عليها السلام) وبيان ما يدل على كونها صلوات الله عليها محقة في دعوى فدك، مع قطع النظر عن عصمتها، وبيان أن فدكاً كانت نحلة لفاطمة (عليها السلام) من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن أبا بكر ظلمها بمنعها، وتوضيح بطلان ما ادعاه أبو بكر من عدم توريث الأنبياء (عليهم السلام). إقرأ المزيد