تاريخ النشر: 17/12/2009
الناشر: دار الكتاب العربي
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:من المعروف أن الإهتمام بإختيار الأمكنة في السّرد الروائيّ يساعد على معرفة ما يريد الروائي توصيله إلى المتلقي؟ ففي رواية "زينة الملكة؟ لعلي أبو الريش نتمكن من معرفة البعد النفسي للمكان، أي ما يُمكن أن يُفصح عن موقف نفسي يؤثر شخوص الرواية، بمعنى أن الشخصيتان الرئيسيتان في العمل "زينة"، ...و"يوسف الراوي" تتوقان لكي تكونا فيه، غير آبهتان للتحرر منه، والكاتب، سواء قصد ذلك أم لم يقصد، أضفى على ذاكرة "معيريض" وما ينشأ فيها من علاقات، بعداً نفسياً مثلما أن للمشاعر والأحاسيس بعدها النفسي في وعي الأفراد، مع أنه أكثر من مشترك نتلمسه في حكاية "زينة الملكة" التي تقدم المشهد السردي بوحي البيئة الخاصة لتلك المنطقة وكيف كانت الحياة تسير فيها، والتي تتجسد فيها نظرة الكاتب الفكرية والفلسفية للحب والحياة، وعلاقة الإنسان الحي بالزمان والمكان.
من أجواء الرواية نقرأ: "... تذكرت زينة كلام الراوي لها، قبل مماته، وهو يمسك بيدها قائلاً: "لا تخشي شيئاً يا زينة، لن أموت، يوسف الراوي لا يموت، لأنني احببت امرأة رائعة مثلك، ثقي بهذا ا لكلام، ولا تعتبريه تخريفاً أو من قبيل الهذيان، أنت يا زينة ساكنة في قلبي، وأنا على يقين من أنني استعمر فؤادك منذ أن تزوجتك، لذلك فالذين يحبون لا يموتون، وما الأجساد التي تدفن تحت التراب إلا خدمة بصرية لدرء الحسد... أنا وأنت يحسدنا الناس على هذا الحب لأنهم لا يستطيعون أن يحبوان ولا يملكون هذه المشاعر التي تحتل قلبينا...". إقرأ المزيد