تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الذكر والدعاء من الميادين التي يقف فيها تجديد الفكر الديني وجهاً لوجه أمام المألوف والمعتاد، وأما تغير الحياة، وضرورة فهم التغير، والتعامل بإيجابية قبولاً لبعضه ورفضاً لبعضه، وإقناعاً بما يجب رفضه وما يجب إبقاؤه، إذ لا يزال طائفة كبيرة من الناس يرددون أوراداً أو أدعية مما صاغه المشايخ لأنفسهم، ...بصيغات وكيفيات أقل ما فيها أنها ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته، فوق أنها لم تعد مستساغة في هذا العصر. ألف في الذكر والدعاء النووي في كتابه "الأذكار" المنتخب من علام سيد الأبرار"، ومحمد بن الجزري الدمشقى في كتابه: "عدة الحصن"، وابن السني في كتابه: "عم اليوم والليلة".
ولما كانت الحاجة ماسة، بل ومحتمة لتناول الذكر والدعاء بمنهج جديد يحقق جميع فوائد الكتب السابقة، ويتلافى قصورها، ويحوز ما سرد عنها، فقد اعتنى "محمد بن بدوي الدسوقي" بجمع مادة كتابه هذا الذي ضمنه أصح ما ورد من أدعية وأذكار من الكتب التراثية القديمة، وراعى في إعداده منهجاً خاصاُ هذا ملخصه: أولاً: قصر كتابه على الصحيح من الذكر والدعاء، ثانياً: أعطى القرآن الكريم القدر اللائق به من التناول لتلاوته وكيفيتها وآدابها، وأدعيته وأذكاره وإحاطة ما غشاها من خرافات.
ثالثاً: استقصى جميع صيغ الدعاء والذكر-وما يتعلق بهما-الموجودة في الصحيحين. رابعاً: قام بذكر الحديث الوارد في الذكر والدعاء كاملاً بقصد أن يتنسم الذاكر أريج الرياض النبوية، وقصد أن يضيف ذلك إلى معلوماته إضافات قيمة تساعد على فقه الذكر والدعاء. خامساً: نبه على البدع المصاحبة للذكر والدعاء في صيغة وكيفيته وأوقاته. سادساً: تكلم عن التوسل والتوسيط بين الله وعباده.
سابعاً: نبه على ما يلتحق بالدعاء من الأحجية والتمائم وعدية يس أو الذكر والدعاء وبالألفاظ الأعجمية. ثامناً: ضمن الكتاب مباحث مبتكرة يثيرها المستوى الحضاري والعلمي الذي بلغه العالم اليوم مثل الدعاء والعلم والقضاء والقدر. تاسعاً: في حفظ اللسان أبرز الأحاديث بما فيها من أوامر ونواة، ولم يتوسع في توضيح الاصطلاحات من مثل مكروه آو مرام ارتفاعاً بمستوى القارئ إلى الأذواق الرفيعة من الاكتفاء في إطاعة الأوامر واجتناب النواهي بمجرد المر دون بحث في صوارفه عن الوجوب، و بمجرد النهي دون بحث عن صوارفه عن التحريم. إقرأ المزيد