الحب في التصوف الإسلامي - ابن عربي نموذجاً
(0)    
المرتبة: 25,928
تاريخ النشر: 29/06/2009
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:كأن نظرية ابن عربي في وحدة الوجود تقتحم بشكل غير مقصود ذهنية الباحث أيضاً ليقوم بتوحيد أدوات متباينة في ظاهرها، لكنها متحدة في تكوين موضوع البحث بنظرة شمولية في مصادر ابن عربي الأصلية واستيعاب خلفيات بعض الأفكار، وهذا ما لزم القيام به عند دراسة قضايا مكونة للحب أو هي ...من آثاره مثل مسألة وحدة الوجود ووحدة الأديان والفناء.
ولكي يبقى الموضوع قريباً من البحث العلمي فقد تم في هذه الدراسة اعتماد النصوص النثرية والدراسات أكثر من اعتماد النصوص الشعرية، ليس استهانة بأهمية الشعر في استنطاق الفكرة وإنما لأن مقاربة النص النثري أوضح وأدق من مقاربة النص الشعري، فهذا الأخير يمزج الفكر بالكنايات والمجازات والمبالغات، على أنه يمكن الاستناد إلى النص الشعري لتأييد كشف الفكرة ووجودها لا لالاستدلال عليها.
وقد اشتملت هذه الدراسة المتواضعة على ثلاثة أبواب رئيسية: قدم الباب الأول الحب برؤية عامة عبر قراءة التراث والقرآن الكريم، ثم قراءة بعض الأثر الفلسفي والصوفي، ولم يكن البحث في هذه الأمور على سبيل التعريف بمفهوم الحب فحسب، كما لم يكن مجرد تمهيد لصلب الموضوع، وإنما ذلك يتخلل صلب الموضوع من جانبين: 1-رصد تحولات مفهوم الحب قبل ابن عربي وأثناء عصره. 2-أهمية فصول هذا الباب في بقية الفصول والمباحث، ودورها في تكوين مفهوم الحب عند ابن عربي، حيث تتبع التراث السابق بالشرح والنقد.
أما الباب الثاني فيتناول أساسيات الحب عند ابن عربي، من تحديد وأقسام وآثار وأوصاف. بطريقة المقارنة وإحالة بعض الآراء إلى أصولها السابقة عليه.
وناقش الباب الثالث بعض القضايا الإشكالية للحب، حيث لا بد من التوقف عند أهم نظرياته ومدى تأثيرها في الحب والعلاقة بوحدة الوجود والفناء، وأثرها في دين الحب والجمال، وما يترتب على ذلك من آثار فكرية وأخلاقية. إقرأ المزيد