تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:مهما أوغلنا في الحضارة وتقدمنا في المدنية، ومهما تطور شعرنا وتهدلت مقاييسه، فسيظل شعر الجاهلية من أصدق الشعر العربي وأعذبه وأحبه إلى النفس. وشعراء المعلقات هم في الطليعة من شعراء ذلك العهد، وشعرهم أنأى صوتاً وأبعاد أثراً وأعمق حساً، ولأمرٍ ما اختار العرب قصائد هؤلاء الشعراء فتباهوا بها وتفاخروا، ...وعلقوها في أقدس مكان، وأكرم بقعة. ونحن حين نقرأ هذا الشعر، نشعر فيه رسيس الوجود وصفاء النفس وتدفق العاطفة وصدق الشعور، وتتمثل لنا حياة العرب الأولية بكل ما فيها من فروسيات وألمعيات وأريجات وإحساس.
وانطلاقاً من أهمية هذه المعلقات فقد اهتم الإنسان العربي بها، فشرحها ودرس متنها دراسة مستفيضة، فبعضهم درس لغتها، وبعضهم الآخر محّص أنساب الشعراء، وآخرون جمعوا روايات البيت الواحد المختلفة، وهذا الاهتمام وهذه الدراسات تصور أو تعكس حقيقة المعلقات وما بها من جمال وبيان وأسلوب أخّاذ وأحاسيس إنسانية رُسمت بريشة شعراء أفذاذ.
والكتاب الذي بين أيدينا يعدّ من أشهر الكتب التي درست المعلقات. حيث اهتم الشارح بشرح المعلقات بيتاً بيتاً شرحاً لغوياً معنوياً وهدفه نشر تداولها بين الناس لتصبح سهلة المتناول من جميع القراء. إقرأ المزيد