تاريخ النشر: 19/03/2009
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:قدّم الروائي "إبراهيم الكوني" هذه الرواية الجديدة والتي لا تشذّ عن سابقاتها في اهتمامها بعالم الصحراء، لما فيه من صفات الحرية والانفلات من قيود عالم المدنية الذي صنعه البشر، وللإلتحام بمفاهيم شمولية تطال فلسفة الحياة والقدر والحتمية، ولما لطبيعته من معالم حادة في حنوها وفي قسوتها. طبيعة العلاقة بين ...هذين العالمين تشكّل الإطارالعام للرواية، وتلخّص نظرة الكاتب الفلسفية، وإدانته لعملية التدنيس التي يقوم بها عالم المدنية المنافق، بقوانينه ومقاييسه ونظمه، على عالم الطبيعة الصحراوية وقوانينها، فـ "في الصحراء لوائح أشد صرامة من لوائح العمران، ولكن سرها في أنها لوائح أمنا الطبيعة وليست لوائح أخينا الإنسان.
يرزق مسي بابن، ويقرر أن يسميه باسم "يوجرتن" تيمّنا باسم أحد أبطال الأسلاف، لكن دائرة مكتب السجل المدني لا توافق على تسجيله لأن الإسم غير مدرج في سجلاتها. فيصّر الأب على تسمية ابنه بهذا الإسم، وتصّر الدوائر المدنية على عدم الموافقة بتسجيله ليبقى الإبن بلا اسم ولا هوية، بل إنها تتمادى أكثر فتسحب من الأب أيضاً هويته.
بحث في مفهوم الهوية والذات، وفي مقاييس الحياة التي نعيشها، وكشف للتنافر الذي بات حاداً بين احترام الإنسان لقوانين الطبيعية التي تحضنه وبين اعتدائه الدائم عليها، وتعبير عن نظرة ملتبسة للمستقبل الذي يرمز له الأبن العاق المشارك في سرقة "كنوز الصحراء"، والذي قُتل في النهاية عقاباً لذلك على يد والده.
كان السكون عميقاً إلى حد توهّم فيه الفتى أنه يسمع صوتاً بعيداً لطبول مجهولة. أما السماء فتطهّرت من السحاب لتضيء الأرض بمصابيح نجومها السخيّة بديلاً من ضياء القمر. بلغة أدبية جميلة وانفعالية إلى حد السخرية المعلنة والمبطّنة، كُتبت هذه الرواية المعبّرة، والتي تمزج بين الحدث الواقعي والرمز. إقرأ المزيد