استراتيجيات التعليم والتعلم في سياق ثقافة الجودة ؛ أطر مفاهيمية ونماذج تطبيقية
(0)    
المرتبة: 46,188
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار المسيرة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:التعليم ظاهرة مركبة من عوامل وتفاعلات تبادلية الأثر والتأثير في مسيرة العملية التربوية؛ فالتعليم ليس سلوكاً أحادي البعد بل أنه نشاط يتضمن العديد من المتغيرات التي تؤثر في سلوك المعلم، ومن ثم فإن التنبؤ بكفاءة وفاعلية المعلم لا تقاس ببساطة بقياسات مباشرة لمتغيرات كلها ملموسة أو واضحة، بل إن ...بعض ما يقاس منها (لتقويم المعلم) قد لا يستحق أن يُقاس أصلاً...
إن المعلمين الذين يستخدمون نفس الإستراتيجيات والوسائط التعليمية من المحتمل أن يحصلوا على درجات كفاءة مختلفة، ومن ثم فإنه على برامج إعداد المعلم وبرامج تنميته المهنية أثناء الخدمة أن تقدم له طيفاً من الإستراتيجيات الحديثة والمتجددة ليختار من بينها ما يناسب سماته الشخصية ورسالته وخصائص تلاميذه وبيئة المتعلم التي يعمل فيها وطموحات المجتمع الذي يعول على مخرجات مؤسسات التعليمية... والذي يتطلب من المعلم أن يجدد من إستراتيجيات في ضوء خبراته والإمكانات المتاحة له...
الإنسان لا يتعلم الخبرة بل يتعلم من الخبرة، الخبرة الذاتية وخبرة الآخرين... الإستراتيجية التي يستخدمها المعلم والمطلوبة حالياً في عالمنا العربي هي الإستراتيجية التي تقود إلى الجودة في التعليم في عصر الديناميكية والتعقد في كل مظاهر الحياة بل وفي سلوك المتعلمين... ومن ثم فهناك الحاجة إلى تنوع وحراك ديناميكي في الإستراتيجيات التي تعمل على تكوين المواطن العربي الذي يسعى حثيثاً إلى تقدم وطننا العربي إنساناً ومكاناً، وإلى تجديد شباب ما هَرِم من مشروعات التحديث والحداثة، والخروج من جلباب الماضوية المغلقة والإبحار في آفاق التربية المعاصرة والمستقبلية بإبداعاتها المعرفية والتكنولوجية...
إن وطننا العربي - متمثلاً في مؤسسات التعليمية - لهو في أشد الحاجة إلى جودة حقيقية في التعليم تكون حصيلتها المواطن المتميز الذي يتواءم مع متطلبات المواطنة الحقة علمياً وقيمياً ومع متطلبات سوق العمل التنافسي الشريف... متطلبات رفاه المواطن وأمن الوطن بكل أبعاده الثقافية والإجتماعية والقيمية والإقتصادية والأمانية في كينونته ومسيرته بل وفي صيرورته ومستقبله في عصر إقتصاديات المعرفة. إقرأ المزيد